نون والقلم

حسين حلمي يكتب: لكل ظالم نهاية 

مما لا شك فيه أن الخونة والمنافقين والعملاء لا يتعظون ولا يقرأون التاريخ لكي يعرفوا أن نهايتهم دائماً مُذلة، في بعض الأحيان يُقتلون على أيدي من خانوا بسببهم. 

وكان من ضمن هؤلاء الخدم رجل يوناني عاش في مصر أثناء الحملة الفرنسية، حيث عُين وكيلاً لمحاكم القاهرة لأنه كان مشهور بالقسوة والإفراط في العنف والقتل، وكان يجمع رؤوس المصريين ويدخل بهم على الحاكم الفرنسي، لذلك أطلق عليه المصريون هذا الاسم «فرط الرمان» للتشابه بين حبات الرمان ورؤوس المصريين من خلال اللون الأحمر.  

وهذه الحكاية الهمت الكاتب الكبير «صلاح عيسى» ليكتب عنها مُبيناً أن سبب استطاعة هذا الرجل ليفعل ذلك بالمصريين هو الخنوع الذي سمح له المغالاة في القتل، في ظل مناخ استبدادي لا يسمح فيه الحاكم للشعب بأي شيء ليجد هذا العميل الخائن الذي تفنن في إرضاء رئيسه الحاكم الفرنسي في تعذيب المصريين

والمصريين كانوا يواجهون هذا بالضحك والنكات للتغلب على الظلم متجاوزين بذلك كافة الأخطار، على عكس ما يظن البعض أنهم لا يُقدرون أي مخاطر أو أن الخوف قيدهم وأخرس لسانهم.  

والحقيقة أن هذا الضحك والنكات كان السلاح الذي يقتلون به الظالم، والأمثلة كثيرة التي تؤكد أن لكل ظالم نهاية. 

لم نقصد أحد!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

    t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى