نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الشاعر الثائر 

شاعر حمل صفات الصعلوك كما جاء بها «ابن منظور» في قاموس «لسان العرب» بأنه ذلك الشخص الذي لا يملك مالا ويعيش بين الناس هائما، ويفرغ غضبه في تحفيز الناس إلى رفض الظُلم. 

لعل من أشهر هؤلاء الصعاليك هو خطيب الثورة العُرابية «عبد الله النديم» وفي عصرنا المعاصر يأتي الشاعر الثائر «نجيب سرور» كأمير لهؤلاء الصعاليك. 

هذا الصعلوك الذي استطاع بشعره مزج حكايات «الفلكلور الشعبي» في أحداث العصر، فكتب عددا من المسرحيات نذكر منها «ياسين وبهية» و«آة يا ليل يا قمر» و«قولوا لعين الشمس» و«منين أجيب ناس» هذا الصعلوك كان يعيش شبه مشرد بين مقاهي المثقفين يستجدي منهم شرابه وسجائره، رغم أنه حصل على الدكتوراه في النقد الدرامي وكان يشغل وظيفة أكاديمية في معهد المسرح، وعين أيضًا مديرًا للمسرح القومي. 

ومازال كثير من مثقفينا يتناقلون ديوانه غير المطبوع «الأميات» ذلك الديون الذي طرح فيه الشاعر الغطاء عن بعض مدعى الثقافة والفن، لذلك كان متجاوزا كل الخطوط الحمراء، يحفظ الناس كلماته ويتهامسون بها دون أن يعلنوا رأيهم فيها.  

ذلك الشاعر الذي نصحنا بضرورة التمييز بين الديابة والكلاب، ويقول لنا أن الكلاب قلوبها بيضاء، أما الديابة ربنا المُنجي منها، فإنها لا ترحم أحدا ولا تفرق بين من قدم يومًا لها الطعام وبين من لم يفعل، وقال «المصيبة إن الكلاب شبه الديابة» فلا يستطيع الشخص العادي التفرقة بينهما بسرعة «وطلب منا أن نواجه كل ديب لمنع الخطر عنا. 

لم نقصد أحدًا!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى