سؤال يدور في خاطري دائماً بحكم مهنتي «المحاماة»، لماذا الناس تخاف تذهب إلى قسم الشرطة حتى لو كانوا أصحاب حقوق؟.
وقلت في نفسي لعل السبب هو المعاني غير اللطيفة التي يتعاملون بها سواء كان الشخص الشاكي أو المشكو في حقه، حيث يتم احتجاز الشاكي مع المشكو في حقه حتى يُعرضوا على النيابة العامة لإصدار قرارها إما بالحبس أو الإفراج.
وفي حالة الإفراج ينتظر الشاكي مع المشكو في حقه العرض الذي يتم في كل يوم في أقسام الشرطة لفحص هؤلاء المحجوزين لديهم وبيان ما إذا كانوا عليهم أحكام أم لا، والكل يعرف مكان الاحتجاز في أقسام الشرطة، أي «التخشيبة» التي كانت لها مواصفات فيما سبق، حيث كانت أرضيتها تُصنع من الخشب حتى يتم استخدامها للنوم والجلوس دون أن يتعرض المحجوز للأذى، لذلك سُميت بهذا الاسم من الخشب.
والآن لم تصبح كذلك. لذلك يتنازل الكثير من الناس عن حقهم بسبب تلك الإجراءات التي أراها تعسفية لا تتفق مع المحافظة على حقوق الناس، وأصبح الذهاب لقسم الشرطة لا يتم اللجوء إليه إلا للشديد القوي، رغم أن الحل بسيط إلا وهو إنشاء الشرطة القضائية مثل معظم الدول، حيث تقوم تلك الشرطة بذات إجراءات النيابة في القسم وفي أزمنة مناسبة جداً، فلا يضُر الشخص أن يضيع وقته عند وقوع ضرر عليه ويذهب إلى قسم الشرطة لأخذ حقه بشكل محترم دوم إهانة.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية