البمبوطية مهنة ظهرت في مصر مع افتتاح قناة السويس، أيام ما كانت السفن تنتظر أيام طويلة في انتظار العبور في القناة، لذلك كان يتجول أشخاص على القوارب لبيع للعاملين على هذه السفن هدايا وتحف وبضائع أخرى، لذلك أطلق على هذا الشخص «رجل القارب» بالإنجليزية لتتحول إلى «بمبوطي» تجار البحر.
ومع التطوير الكبير في السفن والقناة.. اندثرت وبقي منها الصفات التي كان يتمتع بها العاملين فيها، فالبمبوطي كان يتعامل مع الزبائن لمرة واحدة، فلا يهتم بانطباعهم عنه سواء كان أمين أو صادق أو سمعته طيبة أو سيئة، المهم المكسب.
وكان لا يحافظ على «ماء وجهه» فكل شيء لديه قابل للبيع، ويقوم ببيعه إلى زبائنه سواء نقداً أو بالمقايضة.
والبمبوطي الماهر هو الذي يستطيع أن يحصل على الأموال بأي بضاعة قابلة للبيع، لذلك يطلق على هؤلاء الآن «الفهلوية» في هذا الزمن «بمبوطي» أي رجل ليس لديه أمانة في التعامل مع الناس، لا يهمه أن يقابل المشتري مرة أخرى، وإذا ظهر لا يعرفه ولا يجد أي تعارض أخلاقي في استغلال الناس والتلويح لهم بالخير وهو ليس معه أي شيء منه، حتى لو كان يملك خيراً لأحد فهذا الخير يجب على هذا الشخص أن يدفع ثمنه حتى ولو كان ثمنه حياته وسمعته.
فالبمبوطي يسعد بالتعامل مع غير المحترمين من البشر ويكره المحترمين خاصة الذين يحترمون أنفسهم.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية