نون والقلم

محمد يوسف يكتب: المناظرة وخلاصة القول 

شاهدت المناظرة دون ترجمة، لم أهتم كثيراً بالحوار وتفاصيله، فالنص العربي سأجده في المواقع الإخبارية، وما أكثرها، أما التعبيرات ولغة الجسد والانفعالات وردات فعل كل طرف، فهذه لا تلتقط بدون اللغة الأم للمتنافسين على منصب الرئاسة في الدولة التي تتحكم بمقدرات العالم. 

أحدثكم عن مناظرة بايدن وترامب، الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية ومرشح الحزب الديمقراطي، والرئيس السابق، الذي مازال مصراً على أن انتخابات 2020 كانت مزورة، وهو مرشح الحزب الجمهوري، والمحاصر بتهم كثيرة ومحاكمات «تفرخ» محاكمات، ومع ذلك مازال يلوّح بعلامة النصر، وحتى لا أكون مملاً، ولا أضطر لسرد تفاصيل تلك المناظرة، لأنها معلومة منذ أربعة أيام، وكانت حديث الإعلام والسياسة، سأكتفي بذكر انطباعاتي الشخصية، وبصفتي الشخصية كمتفرج شاهد ما شاهد وأراد أن يعبر عن نتيجة ما شاهد! 

وسأبدأ من النهاية، هناك حيث الخلاصة، ومرة أخرى أقول لكم إن هذا رأيي الشخصي الذي خرجت به بعد ساعة ونصف من «الردح العجائزي»، وهي ربما تكون أسوأ 90 دقيقة تمر على البشرية، وليس على هذا «العبد المسكين» فالحدث كبير، بل كبير جداً، فنحن نتحدث عن الشخص الذي سيدير العالم في السنوات الأربع القادمة، شخص يملك مفاتيح الحرب النووية، والقائد الأعلى لأكبر ترسانة أسلحة تقليدية، الآمر الناهي لحاملات الطائرات، وصاحب القرار الأخير في إشعال الحروب، والمتحكم بقواعده العسكرية وقوة اقتصاده في مفاصل الكرة الأرضية، من يحاصر من يشاء، ويحمي الخارجين على القوانين الدولية ومعاهداتها، ولأننا كذلك، لأننا نتحدث عن شخص لديه كل تلك السلطات، ولا نرى أمامنا في المناظرة سابقة الذكر سوى «خيالين» لشخصين بالكاد قادرين على تجميع الكلام، ولا شيء غير الكلام، أولهما يقترب من «نهاية الصلاحية»، وثانيهما يحمل من الحقد والادعاء ما يفوق اتزانه! 

ولنا عودة. 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

    t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى