نون والقلم

حسين حلمي يكتب: اليتم القسري 

هذا مما كسبت أيدينا.. أي نحن السبب فيما يُفعل بنا لأننا ابتعدنا عن صحيح الدين والأخلاق. وأن الفساد في البلد «وصل للرُكب» وأن الفساد يأكل الأخضر واليابس دون تمييز، والمواطن يشعر معه باليتم القسري، ويحاول ألا يقطع «شعرة معاوية» التي يتشبس بها للبقاء على قيد الحياة. 

أخبار ذات صلة

هكذا قال أحد رجال الدولة تحت قبة مجلس الشعب، حيث كان عضواً فيه أيضاً، فالرجل أطال الله عمره كان يتمتع بشخصية إزدواجية كبيرة، ويقول لنا أن الفساد حقيقة، وتصوروا هؤلاء أنهم استطاعوا القضاء على هذه الأفة الخطيرة التي أصابت المجتمع الآن. 

لتحرك أفئدة الشباب إلى حياة صالحة للعيش الكريم لهم، ولكن طبعاً للفاسدين رأي أخر، ولم تستمر الحياة طويلاً بعد استسلام الدولة على لسان أقرب الناس لرأس الدولة، حيث مكثوا إلى أن تهدأ الأحوال ليعودوا إلينا «أشرس» مما كانوا. 

واستطاعوا السيطرة على تركيز ثروة البلد في أيديهم، الأمر الذي تسبب في تراجع كل مشروعات تطوير الدولة، وانتشر الإحباط والاستياء في نفوس الناس وهم يشاهدون تقدير اللصوص وتعذيب الشرفاء، الأمر الذي دفع الكثير إلى قبول الرشوة تحت مسميات لذيذة مثل «إكرامية» أو «كل سنة وأنت طيب» أو «شُرب شاي» الأمر الذي أغرق المجتمع في أمواج الفساد، وليقولوا لنا العبارة المشهورة «يا عزيزي كلنا فاسدين». 

لم نقصد أحد!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

    t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى