نون والقلم

حسين حلمي يكتب: ضياع المجتمع 

قفز إلى ذهني وأنا أشاهد مباراة لكرة القدم بين فريقين لإحداها مدير فني لا يحمل أي مؤهلات علمية، كل الذي يحمله تاريخه العظيم أيام ما كان يلعب كرة القدم وإجادته لها، ولم يسمح بتأهيل نفسه بأي شهادات دراسية تضعه في صفوف المتعلمين. 

فالذي قفز لدي.. هو «هل الجهل نعمة والعلم نقمة؟» لا أقصد هناك بالجهل نقص العلم الذي اعتبره بعض الفقهاء من علامات الساعة، حيث أن المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل على حساب العلم والعلماء ينتشر فيها الفتن ويترتب عليها ضياع المجتمع. 

أو كما قال الفيلسوف اليوناني سقراط «ينشر فيه اسم القاتل للعلم» فليس هناك أمة تاهت في الحياة إلا بسب نقص العلم أو تواري أصحاب المعرفة والدراسة عن المشهد، وظهور هؤلاء غير المؤهلين ليتصرفوا في كل شيء وكل الأماكن يتبعهم الناس دون علم. 

هذا الأمر يُذكرني بحكاية مشهورة جداً عن «الرجال أربعة رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك نائم فأيقظوه، ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه». 

الشخص الأخير الذي لا يدري ولا يدري أنه لا يدري تجده شديد الجدل، يعتبر الجدل معركة يجب أن ينتصر فيها بأي طريقة كانت.  

وقد صدق شاعر الحكمة الطيب المتنبي إذ قال «ذو العقل يشقى في النعيم بعقله، وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم». 

لم نقصد أحد !! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

    t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى