نون والقلم

حسين حلمي يكتب: تلبيس إبليس 

مازلنا مفتونين بالحكايات المرتبطة بتلك الأبواب السرية التي كانت منفذ الهروب للملوك في الأزمنة البعيدة، وتلك الأبواب في العادة أبواب سرية لا يعلم مكانها داخل القصر إلا عدد قليل من المحيطين بالملك، وكان يستعملها البعض للخروج منها إلى مملكته ليسمع بنفسه أحوال العباد، أي أن تلك الأبواب كانت للهروب والدخول أيضاً. 

وفي عصرنا الحديث «عصر الكمبيوتر» أصبحت تُستعمل الأبواب الخلفية كمصطلح لاختراق برامج الكمبيوتر. 

فتلك الأبواب السرية في العادة يعدها المُبرمجين للمُصنعين لتزويدهم بطرق استطاعوا من خلالها استعادة الأرقام السرية للأجهزة. 

فمن خلال تلك الأبواب الخلفية يستطيع «الهكر» بسهولة اختراق البرامج وتجاوز كافة الإجراءات الأمنية المعتادة. 

من ثم أصبح لهذا المُصطلح استخدامات عديدة منها اختراق المجتمعات بسهولة والعمل على تزييف الأخلاق والعبث في الأديان وطرح العديد من التأويلات سواء في كُتب المسلمين أو كتب المسيحيين، لبث الكُره والتطرف وجر المجتمع إلى الانقسام باستعمال بعض الكلمات الجديدة التي تحمل معاني حُب الآخر، وهي في الحقيقة تزرع الفُرقة بين الشباب والأبناء، إذ أننا نواجه خطر داهم من خلال تلك الأبواب الخلفية التي يدخل هؤلاء العملاء منها لجرنا إلى هؤلاء المُصهينين الجُدد ويستشهدون بما ينطقون بالشاذ من أقوال العُلماء فيما يُعرف بـ«تلبيس إبليس».  

لم نقصد أحد!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى