كثير منا يسأل عن أسباب ما نحن فيه من انعدام الأخلاق والأدب في الشارع المصري، ويقولون تلك العبارة «مكُناش كده» ماذا حدث؟.
الحقيقة أن الناس كانت في تلك الأيام غير البعيدة دون خوف أو حرمان، فكان يذهب كل صباح إلى عمله الذي يتقاضى منه ما يكفي كافة أو معظم احتياجاته الأساسية من طعام وشراب وملبس، فتلك الاحتياجات هي صمام الأمان للمجتمع.
ولكي يحيا الناس بشكل متوازن يجب أن يحصلوا عليها بشكل طبيعي دون الدخول في صراع، فكان في تلك الأيام الكل يذهب إلى عمله في الصباح ويعود قبل نهاية النهار ليأكل مع عائلته ويسمع منهم ويسمعون له، وفي الليل لديه الوقت لاستقبال الأقارب والأصدقاء والجيران، فالكل يمدون حبال الود والمحبة والاحترام فيشبعون بها احتياجاتهم العاطفية، ثم قبل النوم كانوا يسمعون الأغاني أو يشاهدون الأعمال الفنية على شاشة التليفزيون التي كانت تبث القيم العُليا من جمال وخير بحلو الكلام.
ولكن الآن المُرتب غير كافٍ والحياة قاسية مما يدفع الناس إلى الصراع على لُقمة العيش، فضاعت الأخلاق وفقَد الناس قيمة الاحترام والرحمة من أجل أن يحصل كل واحد منهم على لقمة العيش، وبعد ذلك نسأل عن غياب الجميل والأدب وظهور أغاني المهرجانات وأفلام البلطجة.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية