نون والقلم

حسين حلمي يكتب: قوانين الطبيعة 

كلنا لدينا هذا الشعور وأمامنا العبارة الشهيرة «المستقبل في يد الله» كأن هذا المستقبل ليس له استعدادات أو مقدمات حتى نصل إليه بشكل لائق ويكون في هذه الحالة زاهر ومشرق وأفضل من اليوم. 

نعم هناك من يُذكرنا أنه «لا يعرف الغيب إلا الله» نقول لهم إن الغيب حسبما جاء في العديد من أراء علماء الدين متعلق بالآخرة، فالله فقط هو الذي يعرف أهل الجنة وأهل النار، يعلم الناجين من الهالكين، وإذا أخبر أي من الرسل شيء منه بأنه جاء إليهم عن طريق الوحي. 

ولكن المستقبل هو الغد القريب الذي يُعد حدوثه حتماً لا مفر منه. إذن المستقبل مرتبط بالوقت ومرتبط بقوانين الطبيعة، من ثم ليس هناك ارتباط بين المستقبل الذي في يدك وحدك، وبين الغيب الذي هو في علم الله وحده، إلا أن معظمنا مازال يعيش في الماضي يخشى مما يخبأه له المستقبل. 

لذلك يتباهى بأعمال وأفعال أجداده، حتى تحول المجتمع إلى مجموعة من السلبيين في كل المجالات. رغم أن المستقبل سيقع دون أدنى شك ولا تأثير له لدى الخالق لأنه سبحانه لا يحكمه زمان ولا مكان. ولكن أكثرنا لا يعلمون ومازالوا يعيشون في الماضي ويتناسون المستقبل كأنه لن يأتي. 

لم نقصد أحد!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

  t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى