هناك من يحاول باستمرار «استحمارنا» و«إلهاؤنا» عن ما يجب أن نكون عليه، ويستقر في وجدانه أن الذي أمامه لا يخرج عن كونه «حمار» لا يفهم شيء، ويطلب منه دون خشى أن يطاطئ له رأسه ويسير وراءه ويُنفذ تعليماته، ويعتقد أن هذا الطيب الذي أوحى له أنه تنازل عن إنسانيته وطمس ذهنه وصدقه فيما يقول أنه «حمار حقيقي» لذلك يجره كيفما يشاء ويخدعه.
وهذا الشخص الطيب لا ذنب عليه لأنه في الغالب ممن يبحثون عن الحاجات الأساسية التي تُعينه على البقاء على قيد الحياة، لذلك يسكت وينتظر الفرصة، ولكن الذنب كل الذنب على هؤلاء الذين لديهم العلم والمعلومات ونالوا أكبر الشهادات والألقاب وأصبح من الواجب عليهم أن يقولوا ما لايستطيع أن يقوله الناس الطيبين لمواجهة الباطل والمطالبة بالحقوق الغائبة.
إلا أن معظم هؤلاء المثقفين غير قادرين على قول كلمة «لا» وأبتلى بداء السكوت، هؤلاء المثقفين لا تظن أنهم فقدوا النطق ولكنهم فاقدي الثقة في أنفسهم وقابلين للذل ويخشون على أنفسهم وقَبلوا استحمارنا.
فهذا الجيل منهم جيل يحتقر نفسه بنفسه لا يستحق إلا الذُل، والدعاء عليه لتركه للناس الطيبين الذين لم يتعلموا ولم ينالوا أي شهادات أو دراسات.. للاستحمار .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية