نون والقلم

حسين حلمي يكتب: صاحب الجون 

ما أقسى أن تُسأل لو كنت مكانه ماذا كنت فاعل؟ فهذا سؤال في حقيقته فخ أو ورطة أراد سائلك أن يوقعك فيه، لأن السؤال الواضح منه هو محاولة قد تُشعرك بالحكمة خاصة إن كنت في يوم من الأيام قائم بذات الأعمال التي ينتقدها سائلك، ويُريد منك أنت أن تُعلن عن حِنكة القرار. 

وربما تدفعك الإجابة إلى الكشف عن العديد من أسرار المكان على الملأ بطريقة فيها خسة ووضاعة لا يبررها ابتسامة خذلان لحيوان قام صاحبه – هو في الغالب صاحب السؤال – بذبحه وهو مستسلم رغم أنه يستطيع أن يُقاوم الذبح والدفاع عن نفسه وعدم إفشاء أي أسرار. 

كان ذلك كفيل لكسب المعرفة والمحافظة على العِشرة وعدم خيانته للمكان الذي كان يقوم بذات الدور فيه، ونقول إن حل أي مشكلة مرتبط بعدد من الظروف منها طبيعة المشكلة والقواعد المعمول بها وشخصية الشخص الذي يتصدى للحل. 

ولأن الخسيس لا يستطيع إلا أن يُعطى لنفسه دور البطولة دائماً خاصة أن معظم الذين كانوا معه يحترمون أنفسهم ولا يتكلمون، إلا أنه يحكي قيامه بكل الأدوار، رغم أن دوره كان لا يخرج عن كونه دور «كومبارس» ليس أكثر، ويراه الناس وهو يُصارع على جلب المكاسب الخاصة له من ملابس وسفر، ومازال عالق في الأذهان أنه صاحب الجون. 

لم نقصد أحد !! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

 

  t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى