أن تكتشف فجأة أنك تعاني من سرطان إثر فحوصات دورية عادية ثم تخفي هذا الأمر عن أقرب المقربين إليك وعن جمهورك وحتى ابنك وتواصل حياتك بكل إيمان وقوة وتتظاهر بالقوة وأنت في قمة أوجاعك وانكسارك وضعفك.
وأن تقدم برنامجك وأنت تنزف من الوجع لكنك تخفي كل شيء وراء الكاميرا، تخفي حزنك، تخفي خوفك وتحاور ضيوفك وتسألهم عن أسئلة في حين أنك لا تعلم ما هو مصيرك وإلى أين تمضي وتجهل حاضرك ومستقبلك وأنت تنظر للموت وهو يخطو منك خطوات.
تخفي مرضك خوفا من أن يقال أنك تتاجر بهذا المرض، حيث قالت: «دا وجع يخصني وأخاف الناس تقول بتاجر بحاجة».
وقالت «أشياء كثيرة ممكن تجعل الإنسان يبكي، والحياة كلها وجّعتني، فالحياة ليست سهلة علشان أوصل أو حتى أكمل مسيرتي» وحيث أعلنت لميس الحديدي أنها «عاشت كابوساً»، موجهة الشكر لله، لأنها تجاوزت هذه المحنة.
وأشارت إلى كونها بعد الانتهاء من جلسات العلاج الكيمياوي كانت تتوجه لتسجيل حلقات الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، مشددةً على كونها لم تتغيب يوماً واحداً عن العمل خلال هذه الأزمة الصحية وكانت رغم الكابوس الذي عاشته تحاول التظاهر بعكس ذلك.
نصحت السيدات بالفحص الدوري وأنها اكتشف إصابتها عند قيامها بفحص دوري عادي وهو ما ساهم في انقاذها.
وهذه تجربة سيدة قد قاومت مرض خطير لكنها لم تستسلم أمنت بالله وخضعت لكل الجلسات ولم تقول الحياة انتهت عند هذا المرض. بل قاومت إلى أن شفيت وأصبحت تتحدث عنه كجزء من حياتها الماضية. لأن السرطان ليس نهاية العالم لأن من أنزل الداء أنزل له الدواء ولأن الله هو الشافي. ولا يجب أن يعجز البعض وأن يفقد إيمانه بقدرة الله التي تفوق كل الأقدار.
لأن مريض السرطان لن ينجح في مقاومته للمرض إلا بايمان قوي بالله عز وجل وإرادة قوية. لأن السرطان ليس نهاية الحياة بل هو بحاجة إلى نفسية قوية و إرادة وعزيمة. والعديد من الناس تمكنوا من الشفاء منه كليا و عادوا لحياتهم وكأنه لم يحدث شيء بفضل ارادتهم القوية و بفضل المقربين منهم.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية