هل فقد الناس في بلدنا الثقة في بعضهم البعض، بعد أن انتشر في المجتمع الفهلوة واللامبالاة وعدم احترام الآخر، فالجميع يتحدث في وقت واحد ولا يسمع أحدهم للآخر.
أصبح الجميع يفعل ما يريد خوفاً من أن يسبقه أحد، في الوقت الذي نجد الشعوب حولنا أصبحوا أكثر تقدماً منا في مجالات كثيرة كنا فيها الأحسن، وإذا أردت أن تعرف السبب انظر إلى ما يتعلمه أولادنا منذ نعومة أظافرهم.
عدم إعطاء الاهتمام للعلم والمعرفة والاكتفاء بالفهلوة، حتى أصبحت تلك السلوكيات جزءا من سلوكياتنا اليومية، لم نعد نتعلم الصدق أو الصراحة أو نعرف شيئا عن قيمة العمل.
أصبح ما يُقدم لنا من قيم من خلال الفن والأغاني تضليلا للمتلقي، وأصبح المتبرعون بالإجابة من عديمي العلم والأخلاق في كافة المجالات حتى في الدين.
فهناك العديد من المعلومات التي يتطوع بها هؤلاء ويتكلمون دون علم حقيقي، هذا الشىء يُشكل جريمة في حق أنفسنا، لا نرى أي جهة من الجهات تحاول انقاذنا مما وقعنا فيه.
لذلك ستظل أوضاعنا صعبة بعد أن أصبح الجميع لا يثق في بعضه بسبب انتشار ثقافة الكذب والنفاق وعدم الصراحة في الحديث وعدم قول «آسف لا أعرف» لذلك لا يحترمنا العالم. لأننا نُسرع بالحديث لمجرد التواجد والظهور، فتحولنا إلى مجتمع جاهل لا قيمة ولا قيم لديه.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية