أبو العُريف من الشخصيات الشعبية المنتشرة الآن بيننا، ذلك الشخص الذي يدعي معرفته بكل شيء، يعتقد أن «العلم في الراس وليس في الكراس» لعله أسوأ الأمراض النفسية إدعاء العلم بدون علم
فكل الموضوعات التي تُطرح أمامه يقول فيها رأيه ويُجاوب على كل الأسئلة، يتحدث وقت ما يشاء، ولا يقبل الاختلاف في الرأي.
إذا تحدث في السياسة فهو حاصل على أعلى الدرجات فيها، لأن لا سياسة بدون اقتصاد فيحاول أن يوهمك أنه حاصل على الدكتوراة في الاقتصاد.
هذا بخلاف أن الأدب والفنون من هواياته التي حصل فيها على شهادات تقدير وجوائز عالمية، فهو يكتب الشعر والقصة والنثر.
إنه شخصية خارقة لا مثيل له بين البشر، فهو جامعة، بينما الأخرين لا يعرفون شيء، ويحاول تكميم أفواه الناس، ويتضايق إذا تنفس أحدهم، لذلك أصبح شخصية يتندر عليه الناس بكثير من النكات.
فهذا الشخص يحاول أن يخلق لنفسه قيمة، لعلمه بأنه بلا قيمة حقيقية عند الناس فهو لم يتعلم ولم يحاول أن يفهم، لذلك يتكلم كثيراً، ويدعى أنه فيلسوف الفلاسفة، في الوقت الذي تقول عنه الناس أنه ورث الشك وسوء الظن وسوء الفهم، يُصدر أحكام دون تريث بسبب عدم استنتاجه لما يقوله العلم والعلماء.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية