فى زمن الفوضى تضيع المبادئ والأخلاق ويتحيد العقل ويغيب في بحور الخوف، ويظهر اللصوص والانتهازيون للسيطرة على كل شيء، وتُمنح الفُرص لأصحاب الألسن الطويلة وقليلي الأدب، وذلك وسط تهليل.
ويختفي الحكيم ويتوارى الشرفاء خوفاً من بطش هؤلاء الكارهين لهم، خشية كشفهم لحقيقتهم، فيحاولون بشتى الطرق تشويه صورهم في أعين الناس، ويختلط الحابل بالنابل، لذلك نجد اللصوص في مقدمة الشخصيات العامة.
ويفتي ويقول لنا إنه لم يسرق، إنما كان يقوم بذلك الفعل لإطعام الفقراء، وينخدع كثير من الطيبين دون أن يعلموا من هم هؤلاء الفقراء، ويقولون لا مانع أن نأخذ به من باب حُسن الظن، طالما هناك طعام أمامنا، حتى تحول المجتمع إلى الفوضى، وأصبح للفوضى ثقافة تجمع كل خارج عن دين أو قانون.
واستطاع هؤلاء الذين أصبحوا أسياد المرحلة أن يُسخروا تلك القيم من سرقة ونصب واعتداء على الدين لمن يرضى أن يعيش معهم، وأعتقد أن معظمنا لديه قائمة بأسماء عدد منهم، لأنهم عُراة مكشوفون، غير أنهم لا يشعرون، وأيضاً الأسماء إلى زوال.
أما الأفعال فهي التي يجب مواجهتها والتصدي لها لوقف الفوضى. لكى يعيش المرء فى سلام ووفاق ومحبة ويعرف كل شخص الطريق الذي يوصله إلى هدفه.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية