قال أكرم عطا الله، الباحث والمحلل السياسي، إن كل خطابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونجرس كانت في عهد الديمقراطيين وليس في عهد الجمهوريين، نظرا لأنه عاش حالة من التباين السياسي مع النظم الديمقراطية في أمريكا، حيث احتاج إلى استخدام إحدى أدوات الضغط الممكنة له ولإسرائيل بالولايات المتحدة وهي الكونجرس.
وأضاف «عطا الله»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، أن هناك كتلة كبيرة في الكونجرس من الأصدقاء لبنيامين نتنياهو أكثر من حصة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لافتا أن «نتنياهو» يطلب هذه الدعوات من أسفل الطاولة، لأنها لا تأتي عن طريق الجمهوريين، ولكن فقط في عهد الديمقراطيين.
وأشار إلى أن «نتنياهو» بحاجة شديدة وماسة أكثر من أي وقت مضى للاستقواء على «بايدن» من خلال الكونجرس، فهناك صراع وخلاف بين الجانبين، وهو صراع شكله سياسي وله علاقة بالحرب لكن مضمونه له علاقة بالإطاحة ببايدن، وتمهيد الأرضية لخدمة شريكه القديم الجديد دونالد ترامب.
إيهاب عمر: أمريكا أكبر دولة راعية للإرهاب في العصر الحديث والدليل استضافة نتنياهو في الكونجرس
قال إيهاب عمر، الكاتب الصحفي بالأهرام، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي يعد طوق نجاه له، والذي يعاني من تشرذم حكومته والنخبة الحاكمة في تل أبيب، ويسعى لتوظيف هذه الخطوة للعودة ظافرا من أمريكا لإسرائيل مرة أخرى على أمل أن يرمم حكومته أو -على الأقل- أن يواصل ارتفاع شعبيته قبل الخطوة الحتمية بتقديم الاستقالة والذهاب لانتخابات مبكرة.
وأضاف «عمر»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش». أن الولايات المتحدة أكبر دولة مارقة وراعية للإرهاب في العصر الحديث. لذلك الإرهابي «نتنياهو» المدعو للكونجرس الأمريكي إشارة إلى المستوى الذي وصلت إليه السياسة الأمريكية.
ولفت أن الإرهاب ليس أسامة بن لادن أو القاعدة أو داعش، لكن النسخة الأولى لـ «بن لادن» كانت العصابات الصهيونية التي صنعت ما يسمى بدولة إسرائيل، وليتهم أنهم استطاعوا أن يتحولوا لدولة، لكن إلى الآن استمروا في السياسات الإجرامية كعصابات.
وتابع: «ما نراه اليوم في نكبة غزة، التي هي أكثر إجراما من نكبة فلسطين 1948، ودعم أمريكا الكامل، يوضح بزيارة «نتنياهو» لأمريكا إلى أي مدى أنها دولة راعية للإرهاب».
هل يزيد خطاب نتنياهو أمام الكونجرس الفجوة بين واشنطن وتل أبيب؟
وعرض برنامج «مطروح للنقاش»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «هل يزيد خطاب نتنياهو أمام الكونجرس الفجوة بين واشنطن وتل أبيب؟».
هل يزيد خطاب نتنياهو أمام الكونجرس الفجوة بين واشنطن وتل أبيب؟ رغم أن مضمون الدعوة المقدمة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل كبار قادة في الكونجرس الأمريكي لإلقاء كلمة خلال اجتماع مشترك بين مجلسي الشيوخ والنواب يحمل تضامنا كبيرا من واشنطن لحليفتها تل أبيب، إلا أن التوقعات تتجه إلى رفض بعض النواب للدعوة وقد تصل إلى مرحلة مقاطعة الخطاب ومحاولة تعطيله، وأبدى بعض النواب من الحزب الديمقراطي استياءهم من الخطوة، اعتراضا على ممارسات إسرائيل العدوانية في غزة.
على الجانب الآخر أعرب نتنياهو عن سعادته لتلقيه هذه الدعوة. خاصة أنه بهذا الخطاب المرتقب يكون أول زعيم أجنبي يتحدث أمام مجلسي النواب والشيوخ. في 4 مناسبات بحسب بيان أصدره مكتبه، لذا؛ ينذر إلى الخطاب بأنه بمثابة فرصة لتبييض صورة دولة الاحتلال. أمام الرأي العام العالمي و-تحديدا- الأمريكي.
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية