أمريكا متواطئة في الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وإدارة بايدن تتحمل المسؤولية «لفشلهم في منع الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وكذلك لتواطؤهم، من خلال تشجيعها ودعمها ماديا».
هذا مأكدته ندوة كتاب ملائكة وشياطين دونالد ترامب للكاتبة الصحفية حنان أبو الضياء التي أدارها مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الإشتراكي بمكتبة إنسان للنشر والتوزيع وحضرها عدد كبير من المثقفيين والجمهور حيث تناولت الأسباب التى ادت بأن دونالد ترامب أصبح في وضع أفضل للفوز بالبيت الأبيض موازنة بأي وقت مضى في الحملتين السابقتين.
وما يدور حول مستقبل الديمقراطية الأمريكية. وما سيحدد سياسة البلاد في حالة فوزه. وتناولت تفاصيل الأجندة التي من شأنها إعادة تشكيل الرئاسة والحياة الأمريكية.
وتم التأكيد على أنه قد يكون من الصعب في بعض الأحيان معرفة نوايا ترامب الحقيقية. فغالبًا ما ما كان يتجنب الأسئلة أو يجيب عليها بطرق متناقضة. ليس هناك من يخبرنا كيف أن غروره وسلوكه المدمر للذات قد يعيقان أهدافه. وعلى الرغم من كل ما يخالفه من قواعد، هناك خطوط يقول إنه لن يتجاوزها.
وأشير الى أن أمريكا تزود «الاحتلال الإسرائيلي» بعتاد حربي غزير، وغير مسبوق، وأسلحة مُحرمة دوليًا، وتخوض حروبًا شرسة في اليمن والعراق وسوريا، نيابة عنه، لتمكينه من مواصلة إبادة غزة بشرًا وحجرًا.
وأن أميركا، لا تتردد في إشهار سلاح «الفيتو»، الفعال، لمنع مجلس الأمن الدولي من إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وعرقلة أي جهود لاستصدار قرار بوقف إطلاق النار في القطاع. وأن الدعم الأميركي غير المشروط، هو الموقف الواضح، وأن دعـــم الولايات المتحـــدة يخلـــق مشـــاعر معاديـــة لأمريكا كالتـي ظهـرت بعـد أحـداث 11 سـبتمبر والغـــزو الأمريكي للعـــراق.
فبينمـــا تنـــادي واشـــنطن باحتـــرام مبـــادئ القانـــون الدولـــي وحقــوق الأنســان فــي أوكرانيــا، فإنهــا تغــض الطـــرف عمـــا يحـــدث للمدنييـــن فـــي غزة التى يمكن احتسابها حربًا أميركية إسرائيلية، بامتياز؛ لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره، ومحو مصطلح «المقاومة»، تمهيدًا لإماتة القضية الفلسطينية، ودفنها، والخلاص منها نهائيًا – فالإدارة الأميركية داعمة للإبادة والتهجير عمليًا.
وأكدت الندوة أن ترامب يرى إن إسرائيل تعرضت لـ«غزو مروع» في 7 أكتوبر، وإن هذا لم يكن ليحدث لو كان رئيسا.واعتبر أن حماس هاجمت إسرائيل، لأنها لم تكن تبدي أي قدر من الاحترام لإدارة جو بايدن.
وأشارت الندوة إلى أنه لا اختلاف بين أدارة بايدن وأدارة ترامب فكلهما مُخادع وملتوٍ ويتلاعب بالألفاظ. وفارغ المضمون والقيمة العملية.. ولا يردع العدوان الصهيوني على «الشعب الفلسطيني» في القطاع، ولا يمنع قصفه بالنيران ليلًا ونهارًا.
وأن مايحدث زاد من وعى العالم الحر وكان كاشفا بوضوح شديد عن الانحدار الأخلاقي الأميركي، بالتأييد التام لأسرائيل بينما، أميركا تعلم جيدًا، أن الغرض الإسرائيلي هو إبادة مليون و400 ألف نازح هناك. وأن مايقال عن «حماية المدنيين» في رفح، استخفاف بعقول العالم.
وهناك دعم كامل للكيان الصهيوني، وتسويغ استمراره في العدوان وحربه لإبادة «المدنيين» الفلسطينيين أن اللعبة كلها ليست سوى توزيع للأدوار والمواقف فى ظل الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والمعنوي لسرائيل؛ لإن «الولايات المتحدة لديها الوسائل المتاحة ليكون لها تأثير رادع على المسؤولين الإسرائيليين الذين يتابعون الآن أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة». وأن الولايات المتحدة «خرقت التزامها» بالاتفاقية والقانون الدولي للإبادة الجماعية.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية