أنت ابن مين في مصر.. عبارة نسمعها كثيراً في زمننا هذا على لسان الخلق، عندما نرى البعض يتلاعبون بكل ما يهمنا. ولا أحد يستطيع أن يوقفه عند حده.
ولا نعرف من يقف وراء هذا الشخص. ولكن زمان كانوا يقولون على الشخص غير المُضر أنه «ابن أصول». ويقولون عن الشخص المُضر أنه «ابن حرام»، أي لا يعرف له أصل أو فضل.
تلك العبارات ليس مجرد كلمات تتوالى على لسان الناس إنما تحمل موروث شعبي يمتد في عمق أجيال كثيرة جاءت نتيجة لتقاليد وعادات وحروب وأزمات مرت على المجتمع، ومن المستحيل أن تكون عبارات فارغة، فهي بالتأكيد أسئلة شرعية جائز لأصحاب العقد والأمر، ولكن تأتي عبارات «ابن مين» و«مين وراءه» وكلها إشارات إلى أن هذا الشخص الذي يُثير غضب الناس من تصرفاته غير المدروسة وغير العلمية التي تؤثر فيهم بالسلب.
وإن شئت قل من يسند هذا الشخص عديم الخبرة والعلم الذي يتسبب في إهدار كل الراسخ من سنين، وهناك منهم من يدعون أنهم مسنودين من أحد اصحاب السلطة دون أن يُفصح لنا عنه، ليظل شغف الجميع في معرفة مين اللى وراه، وكان الأمر يمكن قبوله لو وقف عند حد الغلابة ولكن بدانا نسمع ذات السؤال من المسنودين أنفسهم.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية