قال رامي القليوبي الكاتب والباحث في الشأن الروسي، إن العقيدة العسكرية الروسية النووية التي تحدد حالات استخدام السلاح النووي بحالتين اثنتيـن، أولاهما هي تعرض روسيا أو حلفاءها لهجوم باستخدام أسلحة الدمار الشامل، والحالة الثانية تعرض روسيا لهجوم بأسلحة تقليدية في حالة كان يشكل تهديدًا لوجودها كدولة.
وأضاف القليوبي، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أننا إذا طبقنا هاذين المعيارين على السماح الغرب باستهداف العمق الروسي فكلتا الحالتين غير متوافرتين، لأنه بكل تأكيد الغرب لم يسلم أوكرانيا أسلحة الدمار الشامل، فأوكرانيا اليوم هي دولة فاشلة لا تتحكم في كامل أرضها وبالتالي لا يمكن تزويدها بأسلحة الدمار الشامل.
وتابع: «أما الحالة الثانية فحتى إذا وقعت بعض الهجمات في الداخل الروسي فهي لا تشكل تهديدًا وجوديًا للدولة الروسية، وفعليًا الأمور متماسكة، صحيح أن الوضع في المناطق الحدودية متوتر وهناك أعمال قصف مستمرة، ولكن هذا لا يرقى بأي حال من الأحوال إلى وضع يمكنه تصنيفه على أنه يشكل تهديدًا وجوديًا للدولة الروسية».
روسيا تحاول عمليًا الضغط على البنية التحتية لـ أوكرانيا
قال الدكتور سعيد سلّام، مدير مركز فيجن للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الهجوم الذي شنته القوات الروسية على البنية التحتية للطاقة في الأراضي الأوكرانية هو الهجوم السادس الواسع الذي تشنه، مشيرًا إلى أن روسيا تحاول عمليا الضغط على البنية التحتية وعلى المجتمع الأوكراني.
وأضاف سلّام، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بنقص الطاقة الكهربائية سوف يعاني المجتمع الأوكراني بشكل أكبر، وهذا يعني أن الهدف الرئيسي هو الضغط على المجتمع الأوكراني والصناعي من أجل أن يرضخ للمطالب الروسية للتنازل عن هذه الأراضي من أجل إيقاف هذه الحرب.
وأوضح: إننا شهدنا سابقًا مثل هذه المحاولات، ولكنها فشلت خصوصًا منذ عام ونصف العام، عندما حاول الجيش الروسي إيقاف إمداد الكهرباء في فصل الشتاء من أجل أن يزيد من معاناة الشعب الأوكراني، ولكن إصرار الشعب الأوكراني على الصمود كان واضحًا.
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية