نون والقلم

حسين حلمي يكتب: عالم من الأغبياء

مازلت أتذكر العديد من البرامج التي كانت تُذاع على أيامنا ونحن صغار. مثل «الغلط فين»، الذي كان يطرح موضوعاً درامياً وفي سياق الحوار يضع مسألة غير صحيحة أو غير منطقية. ويطلب من المتسابقين اكتشافها. 

فهذا النوع من البرامج كان يُنمي ذكاء الأطفال والشباب. فالذكاء من الأشياء التي يمكن أن تتعرف عليها من خلال الإجابات على بعض الأسئلة. ماذا لو أن هذه الأسئلة تُطرح على المتقدمين لشغل بعض الوظائف ويتم حساب الزمن الذي استطاع الشخص فيه على الإجابة الصحيحة؟. 

وتلك الأسئلة تشبه الفوازير التي في الغالب تكون الإجابة عليها داخل السؤال. لعل من أشهر تلك الفوازير في تلك الأيام كانت مثل «ما هو الشئ الموجود في كل مكان لكنك لا تراه ؟» الإجابة «الهواء». 

وكثير جداً من تلك الأسئلة التي إذا طرحتها على طفل الآن من أطفال «الموبايل» و «اللاب توب». قد يسخر منك دون أن يجاوب أو يقول لك الحل. فمعظم الناس الآن لا تحاول أن تفكر أو أن تبحث عن المعرفة. 

وإذا صادفه سؤال أو أراد معرفة إجابة أي من الفوازير يقوم بفتح الكمبيوتر للبحث عنها دون تعب أو قراءة أو بحث. ومع الوقت سوف يتحول العالم إلى عالم من الأغبياء. 

لم نقصد أحد!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى