تتوالي صرخات الأسرى الفلسطينيين من عدوان العدو الصهيوني عليهم في السجون، فيما يقف المجتمع الدولي صامتًا عاجزًا، يكتفي بدور المتفرج.
قال الأسير المحرر محمد ياسر هصيص، 32عاما، من جنين، الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الخميس، من سجن جلبوع بعد أن أمضى 11 عاما في سجون الاحتلال، إن الأسرى يستصرخون كافة أصحاب الضمائر الحية المحلية والدولية ليقفوا الى جانبهم في ظل الهجمة الشرسة عليهم من قبل ادارة مصلحة سجون الاحتلال من كافة الجوانب بهدف طمس قضيتهم وإخماد صوتهم .
وقال هصيص لحظة الافراج عنه: “هذا الشعور لا أستطيع وصفه مهما تحدثت، أنا أبكي مرتين الاولى لفرحتي بالتحرر والأخرى حزنا عن من تركتهم ورائي في الأسر وهم يئنون ويعانون ظلم السجان وقهر الجلاد وينتظرون كما انتظرت أنا شمس الحرية”.
وأشار إلى أن الأسرى في معتقل جلبوع يعانون أوضاعا صحية خطيرة وكارثيه، يتهددهم إضافة إلى انتهاج إدارة مصلحة سجون الاحتلال سياسة التصعيد القمعي بحق الحركة الأسيرة من كافة الجوانب الصحية، والنفسية والمعيشية وسياسة العزل والحرمان.
وتحدث عن تصعيد السياسة العدوانية من كافة الجوانب الصحية والنفسية من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال في سياسة العزل والحرمان والعقوبات، وتكثيف اللجوء إلى فرض الغرامات المالية الباهظة، إضافة إلى إجراء تنقلات بشبه مستمر بهدف ضرب التواصل ووحدة الحركة الأسيرة.
وأردف: إن رسالة الأسرى التي أحملها من خلف قضبان سجون الاحتلال لفصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية ولأهلية والقيادة، أنه من المخجل أن تنطلق فعاليات نصرة للحركة الأسيرة بأعداد قليلة، ومن هنا نطالب أصحاب الضمائر الحية بالمزيد من الحراك على المستوى الرسمي والشعبي للوقوف إلى جانب الأسرى حتى تحررهم.