لا يوجد مجتمع يتمتع فيه شخص ناقص العقل بالوقار مثل مجتمعنا، لدرجة أننا نتبارك به، ونقول عنه العديد من الأمثلة مثل «خذوا الحكمة من أفواه المجانين» ونقول عنه أيضًا «المجانين فى نعيم» ويعتقد البعض بأن هذا الشخص المريض بمرض «الجنون» قد خلقه الله على الفطرة.
من ثم يكون كل ما هو صادر منه من سلوك يقصده الله ولم تتدخل فيه أي يد بشرية، ولكن من الظلم أن نُلحق هذا الأمر على كل شخص يرصد حقيقة الواقع المُر ويتكلم عنه بأنه مجنون غير واقعي.
لعلها شعره بين الجنون والعبقرية، بغض النظر عن معاملتنا الموقرة للشخص المجنون الذي يتركه العامة كما يقولون سابح فى ملكوت الله، فى أحوال كثيرة لا يستطيع هذا العبقري الصمود كثيرًا أمام تجاهل المجتمع له، فهناك دائمًا إختلاف بين «المجنون والعبقرى» فالأول عقله معطل ولا يستطيع السيطرة عليه.
أما الثاني يُفكر ولكن تفكيره خارج عن المألوف، ويُصاب هذا الشخص بالشقاء في التعامل مع محيطه الذي لا يقبل آراءه، فهذا ليس بجديد عن مجتمعاتنا ولكن للأسف هو الاعتياد هو الذي جعلهم يرفضون كل جديد ظانين أنه شر لهم، إنه الخوف يا سادة من الغد في أنه أسوا من اليوم، إلا أنني لا أعتقد أن الغد أسوأ من اليوم، فيجب ألا نختار الجنون ونعمل على التغيير.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية