«الآيس كريم» إلى وقت ليس بالقريب كان من أطعمة الأغنياء. وما زالت الأنواع الجيدة منه حتى الآن لا يستطيع دفع قيمتها غيرهم. إن ما يُقدم إلى الفقراء غالبًا ما يتكون من مواد غير طبيعية ومواد حافظة حتى يُحفظ لمدة طويلة.
لذلك نجد «الآيس كريم» له مذاق خاص لا يتمتع به إلا الأغنياء وليس الفقراء. وهذه الفروق بين آيس كريم الأغنياء والفقراء وجدت نفورًا كبيرًا بين تلك الطبقات.
الأكثر من ذلك أوجد حاجزًا طبيعيًا بين العالم الحقيقي أو الطبيعي والعالم المقلد، هذان العالمان لا يختلطان، وقس على ذلك كل شيء في الحياة، هناك عالم حقيقي سُجل باسم الغرب شأنه في ذلك شأن اختراع الآيس كريم المُسجل لهم في الأصل.
وعالم مقلد في كل شيء حتى لو كان هذا التقليد في الديمقراطية والانتخابات وحقوق الإنسان وحرية الفكر وحرية العقيدة، ولكن في الحقيقة كله تقليد ليس حقيقيا، فليس لدينا أي شيء من تلك القيم، وليس لدينا قدرة على سماع أي نقد أو قبول أي رأي مخالف لآرائنا كلنا في عالم التقليد لا نعرف التسامح أو قبول الآخر أو التعايش باحترام مع الآخرين.
الكل يحاول أن يصنع لنفسه «آيس كريم» الخاص به ليتميز به على الآخرين… حقًا إنها ثقافة الآيس كريم.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية