غير مصنف

تنظيم “الدولة”.. هل يشكل تحالفاً لمواجهة “رباعي روسيا” بسوريا؟

كشفت مصادر ، أن جهوداً كبيرة يبذلها تنظيم “الدولة” المعروف إعلامياً بـ “داعش” لضم أو تشكيل تحالف مع الفصائل المسلحة المتشددة المقاتلة في سوريا، والقريبة من فكر التنظيم أو تنظيم القاعدة، للقتال ضد نظام الأسد والتحالف الرباعي الذي تقوده روسيا، مشيراً إلى أن إعلاناً قريباً سيؤكد مبايعة أحد هذه الفصائل للتنظيم.

أخبار ذات صلة

وترى أوساط في المعارضة السورية المسلحة أن مبايعة التنظيم أقرب لتحقيق الأهداف، فيما يراه مختصون أنه الباب الوحيد الذي سيكون مشرعاً أمام هذه الفصائل، ولن يكون لها خيار آخر إذا ما وجدت نفسها بلا دعم في مواجهة جيش النظام ومقاتلي المليشيات الإيرانية والعراقية والقصف الروسي.

وقال مقرب من قيادات التنظيم، إن التنظيم “مد جسور المشاورات مع عدد من الفصائل المسلحة، خاصة الجهادية الإسلامية، سعياً منه لضمها تحت عباءته، بعد إعلان بيعتها للدولة الإسلامية”.

وأكد المصدر طالباً إخفاء هويته، أن “الأيام القادمة ستشهد إعلان قيادات كبيرة في هذه الفصائل، البيعة للدولة الإسلامية”، مشيراً إلى أن التنظيم يعمل لتوحيد الجبهة الإسلامية، من خلال السعي لضم الفصائل الجهادية إلى صفوفه”، وفق قوله.

عناصر في المقاومة السورية لفتوا النظر إلى أن تحالف بعض الجهات والقيادات المقاومة غير مستبعد، وبحسب رامي البدر، الناشط بمجال التوثيق لجرائم نظام الأسد، أنه وبناءً على ارتباطاته وقربه من قيادات الفصائل المسلحة، يرى أنه “ليس مُستغرباً إن أعلنت بعض الفصائل انضمامها لداعش، خاصة الفصائل الجهادية المعروفة بتشددها، وهي تخالف بقية الفصائل المقاومة الوطنية في كثير من الآراء والطروحات والأهداف والغايات”.

مختصون يرون أن ضم تنظيم “الدولة” لغالبية الفصائل المقاومة لنظام الأسد، ليس مستبعداً، لكنهم يرون أن قيادات الجيش الحر تخالف كثيراً توجهات تنظيم “الدولة”، لكن السؤال يبقى إن كان سيضطر الأخير إلى الانضمام للتنظيم ومبايعته في حال توقفت الجهات الداعمة له عن مواصلة دعمه، ووجد نفسه وحيداً في ساحة القتال، أم سيلجأ لخيارات أخرى؟ وهو ما يؤكده المحلل السياسي كامل العاني، مشيراً إلى أن التنظيم “يعمل منذ نشأته على طرح مبدأ “عدو عدوي صديقي” على الفصائل المسلحة والجهات السياسية لأجل كسبها إلى صفوفه.

وأضاف العاني أن التنظيم “نجح إلى حد كبير في كسب العديد من الجهات والشخصيات بهذه الطريقة، وهي التي لا بد أنه يفكر من خلالها استمالة الأطراف السورية المقاومة”.

العاني كشف أنه في حال توقف الدعم عن الوصول للمقاومة السورية، ومواصلة الهجمات الروسية عليهم، التي كبدتهم خسائر كبيرة، بالإضافة إلى المعارك التي يخوضونها ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية المتحالفة معه، سيجد المقاومون حينها أنهم بين فكي كماشة الهلاك، ولن يبقى أمامهم من فرصة سوى مبايعة داعش”.

إن حصل ما يفترضه العاني فليس معنى ذلك أن “المقاومة مؤمنة بداعش”، بحسب رأيه، “لكنهم يرون أن فرصتهم قائمة لاستعادة قوتهم، من خلال داعش، ومن خلاله أيضاً يحققون الانتصارات”.

وينصح العاني “القوى العالمية في تدارك الأمر قبل وقوع الكارثة، والانصياع إلى ما يقرره الشعب السوري وإزاحة بشار من منصبه، بذلك فقط سوف يمنع توسع داعش البشري والمكاني”، وفق قوله.

أخبار ذات صلة

Back to top button