قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، «تنعقد قمتنا اليوم في ظرف تاريخي دقيق تمر به منطقتنا، فما بين الأزمات والتحديات المعقدة في العديد من دولنا والحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين».
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في أعمال القمة العربية بدورتها العادية الـ33 «المسار الأول هو السلام والاستقرار والأمل، والثاني هو الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة».
التاريخ سيتوقف طويلا أمام الحرب في غزة ليسجل مأساة كبرى
وقال السيسي إنّ التاريخ سيتوقف طويلا أمام الحرب في قطاع غزة ليسجل مأساة كبرى، عنوانها الإمعان في القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسريا واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.
وأضاف الرئيس المصري، «أطفال فلسطين الذين قتلوا ويُتموا منهم عشرات الآلاف في غزة ستظل حقوقهم سيفا مسلطة على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة».
وتابع: «بينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة، فإننا لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين، ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسؤولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة بوقف إطلاق النار، بل والمضي قدما في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح، فضلا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع».
موقف مصر ثابت برفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنّ مصرَ ستظل على موقفها الثابت فعلا وقولا برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريا أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
وأضاف السيسي «واهم من يتصور أنّ الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تهديد المصالح، ومخطئ من يظن أنّ سياسة حافة الهاوية يمكن أن تجدي نفعا أو تحقق مكاسب».
وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، البحرين على رئاسة القمة العربية الـ33، معربا عن تقديره لجهود السعودية الشقيقة خلال رئاستها لأعمال القمة السابقة.
وانطلقت أعمال القمة العربية الـ33 في البحرين ضمن ظروف استثنائية، حيث يتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.
نون – القاهرة
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية