انطلقت أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، اليوم الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، بكلمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد فيها على ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة وإقامة دولة فلسطينية.
وبعد أن سلّم ولي العهد السعودي أعمال القمة لملك البحرين، أشاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بجهود الأمير محمد بن سلمان ومبادراته خلال رئاسة الدورة السابقة للقمة العربية، مشدداً على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، ومؤكداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية تظل هي الممثل الشرعي للفلسطينيين.
وقال العاهل البحريني إن القمة العربية التي تستضيفها المنامة تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد وتهديدات تمس الأمة العربية، مضيفاً في افتتاح القمة «مع استمرار المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي، يتزايد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة».
وأكد الملك حمد بن عيسى على ضرورة «بلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل لوقف نزيف الحروب وإحلال السلام النهائي والعادل»، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه القمة ضمن ظروف استثنائية، حيث يتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.
الشقُ السياسي يحتلُ نحوَ 70% من المِلفاتِ المطروحة على القادة العرب، لا سيما مع تعدد الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الوضعُ في غزة، وسط توقعات بأن تَصدُر عن القمة قراراتٌ مهمة حول هذا الملف.
كذلك يتضمن مشروع جدول أعمال القمة بنداً حول الشؤون العربية والأمن القومي، يشتمل موضوعات وملفات عدة، من بينها التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وآخر المستجدات في الملف اليمني.
وارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 35.170 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
واندلعت تلك الحرب بين إسرائيل وحماس في القطاع المحاصر، إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي وأدى إلى مقتل 1170 إسرائيليا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة، توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وتشهد مدينة رفح في جنوب القطاع اشتباكات وقصفاً إسرائيلياً دفع 450 ألف شخص إلى النزوح منها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إن «لا مكان آمنا» في غزة.
نون – وكالات
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية