سؤال كثيرًا ما يتبادر إلى أذهاننا.. ما هو الفرق بيننا وبين الغرب؟ الحقيقة أن ثقافتنا مصدرها ديني، أما الثقافة الغربية التي نشأت بها حضارتهم الحديثة قائمة على اُسس عقلية وعلمية.
المشكلة عندما تلتقي الثقافتان يحدث بينهما صراع هائل في النفس لا يحتمله ذوي الفراغ الذهني، لذلك يحاول هؤلاء أن يملئون هذا الفراغ بأن يتهمون كل ما يأتي من الغرب بالالحاد ويكتفي ويتفرغ لمشاهدة التليفزيون ويتكلم في التليفون ويركب سيارته، رغم أنها كلها من صنع هؤلاء الكفار.
وأخرين في مجتمعنا يحاولون الانضمام لهذه الثقافة الغربية ويحاولون أن يحتذوا بها ويعيشون حياتها، ولأن القاعدة الثابتة تقرر «أن البيئة المقلدة أشد من البيئة الأصلية تطرفًا في التقليد» لذلك يحاول هذا المُقلد الأخذ بمظاهر الثقافة الغربية حتى لا يُتهم بالتخلف عن مضمار الحضارة.
ومن هنا تجئ المشكلة لنا، إذ لدينا من يحاول تعديل القيم الدينية لكي يلحق بتلك الحضارة، وآخرين يحاولون الأخذ منها كل المظاهر الاجتماعية من حفلات وعُري ويعتبرون ذلك إلحاق بالحضارة الحديثة، هناك من ساروا وراء هؤلاء ولم يسألوا أنفسهم لماذا لا يُنادون بأي إصلاح سياسي؟ ما يقومون به اجتماعيًا ما هو إلا تقليد أعمى يحاولون به شَغل الرأي العام، وهو في الحقيقة يُزيدُهم تخلفًا وتبعية للغرب.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية