قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن إسرائيل لم تصدر أي تصريح رسمي يتبنى فيه مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع في الأراضي الإيرانية، ولربما هناك عدة أسباب أولها أن إسرائيل تقول إنها غير معنية بتوسيع جبهة المواجهة مع إيران وتحديدًا بسبب ما تحاول الوصول إليه من إنجازات استراتيجية وسياسية بنظرها هي أهم من الإنجازات العسكرية.
وأضافت أبوشمسية اليوم الجمعة، خلال مداخلة ببرنامج «جولة المراسلين»، المُذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما حدث اليوم لا تعتبره إسرائيل ردًا قويًا وفعالًا كما كان يطالب أعضاء ونواب يمينيون إسرائيليون في الكنيست وفي الكابينت الإسرائيلي، ولكن باعتقاد إسرائيل أن هذه الضربة ربما تحرز إنجازات سياسية استراتيجية متمتلة في تشكيل هذا الحلف الذي كانت تتمناه وتحلم فيه إسرائيل منذ عقدين في تشكيل حلف يقضي على هذا التهديد الإيراني والتهديد النووي كما تقول في الشرق الأوسط بأن يكون من دول معتدلة عربية في الإقليم، وأن يكون بحضور أكبر الدول لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ترى إسرائيل أنها كانت قد استجابت إلى هذه المطالب الدولية بأن يكون الرد الإسرائيلي محصورًا محدودًا وبأن إيران تستطيع احتواءه خوفًا من رد إيراني آخر على الرد الإسرائيلي الأخير، ولكن هناك بعض الأوساط الإسرائيلية وربما كانت هناك تصريحات يتيمة في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هذا الهجوم أبرزها كان تصريح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والذي استخدم كلمة واحدة في اللغة العبرية تعني مسخرة أو بلغة أو بترجمة العامية «كلام فاضي».
وأكدت، أن هذا ما أشار إليه إلى الرد الإسرائيلي وهو يحرج إسرائيل أمام العالم وأمام الجمهور الإسرائيلي وأمام إيران كما ذكر زعيم المعارض الإسرائيلي يائير لابيد بأن هذه تصرفات غير مسئولة وبأنه صبياني وكان صبيانيًا وسيظل صبيانيًا، بل هو كانت هناك دعوة للوزراء المتواجدين بجانبه في الكنيست أو في حلفه أو في حزبه وإلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بدوره لإقالة بن غفير بسبب التصريحات العنصرية المتطرفة التي قد تشحن من جديد الأوضاع والصراع السياسي من كل الجبهات.
وتابعت: «في الجانب الآخر إسرائيل حتى اللحظة بعد مرور ستة أشهر على حربها المفتوحة مع غزة لم تحقق أي إنجازات سواء سياسية أو عسكرية تذكر، وهذا ما يخيف إسرائيل بأن يكون الرد الإسرائيلي قويًا فتضطر إيران للرد عليه ومن ثم حالة كر وفر ما بين الإسرائيليين وبين الإيرانيين وهذا ربما يعطل صفة التفاوض التي تُفضي إلى الإفراج عن المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية»
نون – القاهرة الإخبارية
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية