نون والقلم

حسين حلمي يكتب: عشاق الذات

في كثير من الأحوال ما نجد شخصاً يُجيد فن «اللقطة» وهذا الشخص موهوب في هذا الفن ويعرف خباياه وأسسه وأوقات استخدامه. 

وهذا الشخص له سمات تختلف عن كثير من الناس وتستطيع تحديده بسهولة، حيث تراه خلف أي مسؤول حتى يظهر في الصورة، تراه عاشقاً للزحام ويندفع وسطها لكي يظهر في المقدمة، ليس لسبب غير عشقه للظهور الزائف، هذا الشخص في الغالب نجده وراء كل خراب أو توتر أو ضوضاء لمجرد إثبات الوجود. 

رغم أنه يخشى من المسؤولية ويفر منها كالشاة المذعورة من الأسد. وهذه الشخصية دائماً متعددة الأوجه حسب مصالحه وحسب مطامحه، لا تعرف له وجهاً واحداً، تشاهده في كل مكان ينعق كالغراب في الفساد والخراب. 

هذا الشخص يمكن أن تشاهده في كل مكان وفي أي زمان، هذا يرى أن اللقطة فرصة لا تُعوض للظهور والانتشار السريع، هذا دافعه الفعلي ولكنه لا يصنع أي احترام لنفسه أو أي تميز عن الآخرين.  

ولكن لدى السذج الذين يرون هذه اللقطة الانتهازية من هذا الشخص دليل أكبر يحلق به في عنان السماء، ونقول لهؤلاء لا تحزنوا فلن يصح في الآخر إلا الصحيح ولن تستمر الفقاعات طويلاً، لن يستمر هؤلاء عشاق الذات الانطاع، فلكل ليل نهار مهما طال الانتظار طالما الأمل موجود، لا يعرف الانكسار. 

لم نقصد أحداً! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

  In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button