نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الكلام المعسول 

للأمثال الشعبية سحرها الذي لا يُستهان به، فهي حاضرة رغم أنها جاءت على لسان الأجداد، ومعظمها قصص تنتهي دائمًا بحكمة. 

ومع الوقت ينسى الناس القصة ويبقى المثل في وجدان الشعوب تتناقلها الأجيال بعضهم لبعض. 

من ضمن هذه الأمثال «الجواب بيبان من عنوانه» هذا المثل يُردده الناس كثيرًا عندما يستحسن الناس شيئًا معينًا، ولكن في الحقيقة هذا المثل خَدَاع لأنه إذا كان حقًا الجواب بيبان من عنوانه فلماذا بعد مدة تندم على ما قبلته تحت هذه الرتوش المظهرية التي أبداها بعض الناس لنا. 

ستطاع هذا الرجل إخفاء نواياه الحقيقية واستطاع أن يخدعنا بكلام معسول أثبتت الأيام أنه كلام الليل مدهون بزبدة يطلع عليه النهار «يسيح» فهذا الشخص خبيث ينطبق عليه مثل آخر هو «اللي تحسبه موسى يطلع فرعون» فهذا المثل يُشير بوضوح إلى قصة سيدنا موسى عليه السلام وفرعون. 

يشبهون أفعال الشخص الخبيث في البداية بأنها أفعال صالحة مثل الأنبياء، ثم مع الوقت تكتشف خداع هذا الشخص لهم مثل فرعون الظالم والأفعال السيئة، فمن ثَم عليك ألا تتسرع في الحكم على الأشخاص ربما يكون أحدهم شخص خادع خبيث «يتمسكن حتى يتمكن» لأن هذا الشخص يُظهر لك في البداية الخضوع والطاعة والوداعة إلى أن يحصل على ما يُريد، وحينئذ ينقلب ويرجع إلى نواياه الحقيقية وهي عكس ما ظهر له من جوابه. 

لم نقصد أحدًا! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

   In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى