نون والقلم

حسين حلمي يكتب: أجيال خائبة 

حاول البعض التلاعب بمشاعر الناس الطيبين في بلادنا، يقولون لهم المثل الذي لا يحمل هدفاً حقيقياً وهو «الصيت ولا الغنى». 

يقصد بالصيت هنا الشهرة، والشهرة هي أن يعرفك أكبر عدد من الناس أياً كان سبب شهرتك هذه، وبدأوا البحث بينهم عن طريق الشهرة، واستقر الكثير منهم على أن أسرع طرق الشهرة طريقان لا ثالث لهما. 

الأول.. لعب كرة القدم خاصة للبنين، والثاني..العمل بالفن في مختلف مجالاته بالنسبة للبنين والبنات، ويحلمون بيوم يقولون فيه القول المعروف وجهي هو تحقيق شخصيتي، الأمر الذي ترتب عليه انتشار روح الخمول والإهمال والتفاخر بالجهل، بعد أن شاهدوا هؤلاء الفنانين أو اللاعبين الذين يركبون أحدث أنواع السيارات والطائرات. 

وأصبح لدينا أجيال خائبة لا روح فيها ولا تقدير للعلم، لدرجة أن أحد المطربين قال في برنامج تليفزيوني عندما سأله المذيع: هل فعلاً لك أخ دكتور في الجامعة. 

 فرد عليه: نعم، أخي حاصل على درجة الامتياز في جميع سنوات الدراسة في كلية العلوم «هو ده اللي خاب في العيلة» أنا مطرب شعبي وشقيقي الآخر ممثل، إحنا الاتنين راكبين سيارات أحدث موديل وأخي العالم راكب سيارة 128، هكذا تغلب الجهل على العلم وأصبح التافهون في أعلى مرتبة من الشهرة. 

لم نقصد أحداً!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

   In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى