قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، بالأمس القريب، أديت اليمين الدستورية.. معاهدا الكل على رعاية مصالح الشعب، ومحافظا على سلامة أراضيه واليوم أعاهد الله، بأن استمر في السعى والاجتهاد من أجل رفعة وعزة مصر.. وتوفير الحياة الكريمة لشعبها، والحفاظ على أمنها القومي واستقلالها وريادتها الإقليمية ودورها الدولي.
وأضاف الرئيس المصري في كلمته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، أود أن أعبر سعادتي البالغة، بأن أتواجد فى وسط الأسرة المصرية التي أعتز بها وبالانتماء إليها، تلك الأسرة التي تجمعنا في وطننا الغالى مصر، وتعبر عن أمتنا العظيمة، الأمة المصرية العريقة، التي بدأت التاريخ وصنعت الحضارة وبقيت رمزا للخير والسلام والقوة.
الميثاق والعهد بيننا قائم على الصدق والتجرد في النوايا والعمل بتفان واجتهاد
وتابع السيسي، قائلا:إننى أغتنم هذه الفرصة الطيبة كي أجدد معكم الوعد في مستهل فترة رئاسية جديدة بعد أن جددتم الثقة والعهد بيننا في استحقاق انتخابي، شهد العالم بنزاهته، ومظهره المشرف.
وأردف قائلا: إن الميثاق والعهد بيننا قائم على الصدق والتجرد في النوايا، والعمل بتفان والاجتهاد لأقصى قدر ممكن نبتغي وجه الله سبحانه وتعالى، ونسعى لأن تكون مصر في صدارة الأمم لا نلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق ولا لمتربصي إراقة الدماء والقتل، وعلى الرغم من جسامة التحديات، التي واجهناها على مدار عقد من الزمان إلا أن إرادة المصريين علت عما سواها ونفذت إرادتهم وأحلامهم المشروعة في بناء دولة ديمقراطية، أساسها العلم والعمل، وتسعى نحو السلام والتنمية وفي سبيل تحقيق ذلك دفعت أمتنا ضريبة الدم وقدمت التضحيات الغالية.
وأكمل السيسي، بينما كنا نواجه الإرهاب وغدره، بصدور رجالنا في الجيش والشرطة كانت سواعد أبناء مصر تشق الصخر كي يعلو البنيان في كل ربوع الوطن، وتوحدت القلوب تحت ظل راية مصر، ولم تفرق بين رجل وامرأة أو مسلم ومسيحي أو عامل وفلاح وخلصت النوايا من أجل تحقيق النصر المبين في معركتي البقاء والبناء.
الشعب المصري هو البطل والمعلم الذي تحمل الصعاب
واستطرد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: لقد كان الشعب المصري هو البطل والمعلم الذي تحمل الصعاب وواجه التحديات لذا، فإنني أوجه كل تقدير وامتنان لكل أم مصرية، وزوجة وابنة قدمت الأب والأخ والزوج والابن شهيدا كي تهب لنا الأمان والوطن وتحية اعتزاز لرجال القوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية، الذين وهبوا لمصر الأمن والأمان وتحية لكل علماء مصر ومعلميها، وعمالها وفلاحيها، ومثقفيها وإعلامييها كل في موقعه كان بطلا من أبطال هذا العقد الفريد من عمر الوطن.
ستبقى مصر عزيزة أبية وطنا عظيما، يتسع لكل المصريين
وأكد الرئيس السيسي في عدة نقاط على توفير الحياة الكريمة للشعب المصري والحفاظ على الأمن القومي وريادة مصر الإقليمية ودورها الدولي وهي كالتالي:
أولا – الاستمرار في تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادي قائمة على توطين الصناعة والتوسع في الرقعة الزراعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية.
ثانيا – دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسي التي بدأت منذ إطلاق دعوتي للحوار الوطني في أبريل 2022.. والتي دعمت مخرجاتها الأولى.. ووجهت الحكومة ومؤسسات الدولة برعايتها وتنفيذها مع الاستمرار فى دعم الشباب وتمكين المرأة، على كافة الأصعدة: السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
ثالثا – وضع قضية بناء الإنسان المصري على رأس أولويات العمل الوطني وفي الصدارة منها: توفير الحياة الكريمة اللازمة له، وسبل جودة الحياة بشكل عام من خلال توفير بيئة التعليم الجيد والخدمات الصحية اللائقة والسكن الكريم.
رابعا – الاستمرار فى سياسات الاتزان الاستراتيجي التي تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتي تحددها محددات وطنية واضحة، في مقدمتها: مراعاة أبعاد الأمن القومي المصري والسعى لإقرار السلام الشامل القائم على العدل ودعم مؤسسات الدول الوطنية واحترام إرادة الشعوب.
وختم الرئيس المصري، كلمته قائلا «إن قصة أمتنا على مدار عشر سنوات مضت ستكتب بحروف المجد والفخر، في سجلنا الوطني وتظل أحلام المصريين في وطن يليق بتضحياتهم وتاريخهم هي البوصلة التي توجهها إلى السبيل نحو تحقيق الهدف المنشود وستبقى مصر بإذن الله عزيزة أبية وطنا عظيما، يتسع لكل المصريين.. فمصر الوطن الذي يسكن فينا.. قبل أن نسكن فيه ومن أجله نردد معا وبالله العظيم: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
نون – القاهرة
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية