اخترنا لكدنيا ودين

قطوف رمضانية.. رضا هلال يكتب: خواطر على قلب صائم

مما وصلني من رسائل وعظية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأعجبني معناها وفحواها، وكذا لغة كتابتها وحسن صياغتها، وأردت أن يشاركنا القراء ورواد الموقع فضلها وخيرها، عل نصيحة منها تصادف قلبا مشتاقا للنصح والإرشاد فيعمل بها فننال جميعا، انا ومن ارسلها وكتبها خالص الأجر والثواب دون أن ينقص ذلك من اجر أحدا شيئا. 

وهذا يؤكد أن مستحدثات العصر من مثل هذا الوسائل قد تكون مفيدة إن احسن استخدامها، بدلا من أن تكون سيفا مسلطا على الرقاب، فننال بسببها العقوبة المخزية يوم يقوم الأشهاد، فتشهد علينا ألسنتنا وأيدينا وأرجلنا بما كنا نتداول ونتواصل. 

وهذه مقتطفات مما وصلني أنشرها بتصرف: 

▪️ اعلم أننا في سباقٍ كبير يتنافس فيه المتنافسُون ونحنُ على قرب نهايته… 

▪️ عضّ على نواجذ صبرك ..  

▪️تفقّد حالك ، إلى أيّ مدى تتقلّب أنت في روحانيّـة رمضان! 

▪️‏وتفقّد طاعتك، كم ختمت وكم قرأت وكم تهجّدت وكم تصدقت وكم بذلت .. 

▪️‏وقبل حالك وطاعتك «تفقّد قلبك» 

▪️هل تغير فعلا! 

‏كم مرّة أخلصتهُ!، وكم مرّة استحضرته! وكم مرة سألت الله القبول .. أم تمضي وكأنك من الفائزين! 

▪️أحسن الظن أن الله يقبلك لكن لا تركن إلى عملك بل اتبع سبيل الأنبياء، إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وهم يبنون الكعبة كانوا يقولون 

▪️ إذا هممتَ فبادر، وإن عزمت فثابر… واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر. 

▪️ أن أعظم نعمة يؤتيك الله إيّاها أن يمنّ عليك بمعرفته ومحبّته والخوف منه ، أن يمنّ عليك بفعل الخيرات وترك المنكرات. 

▪️ أن يجعل قلبك يفيض حياءً ووجلاً منه في الخلوات، وأن تختار الطريق إليه وتشتري رضاه حين تُعرض عليك الملذات الباهتة، وأن يجعلك في كل حين به ومنه وإليه. 

▪️كي تصل ألزم عتبة الدعاء. 

▪️لا تقولوا «مالنا غير الدعاء» بنبرة عجز وضعف وانكسار.. الدعاء بحد ذاته مُعجزة!! 

▪️‏يرد القضاء ويغيّر الأقدار، وينقل المرء من حالٍ إلى حال، ‏حين يُلهمك الله الدعاء تيقن أنّ الله أراد بك خيرًا، والإجابة بقدر ما وقر في القلب من يقين ألم يقُل ربّ العزة: «أنا عند ظنّ عبدي بي». 

▪️ مقتضى اليقين بعلم الله أن لا تتمنى غير  ما قدره الله لك، [ رضينا ربنا .. رضينا ربنا ] 

▪️ حُسن الظن الذي تداريه خلف يأسك سيكون نجاتك، لا شيء يضيع عند الله.. تعبك، يأسك، مجاهدتك، صبرك..  

▪️  كل ذلك يُقرِّب لك الشيء الذي تنتظره لو كان خيرًا لك.. ربما انتهت الأسباب لكن لا تنسى أنك مع ربّ الأسباب. 

▪️ لا يُلقي الله .. أمنية في قلبك عبثًا ! لا يجعلك تتمنّى شيئًا لتظل الحسرة في قلبك بل ليمنحك إياها ولو بعد حين إن الله يُعطيك ما دام قلبك لم يمل الطلب. 

▪️ وإن كرم الله أوسع من خيالك، وأكبر من حاجتك وأرحب من أمانيك..  

▪️سيبهرك التوقيت الرباني.. لطفه في إنقاذك مما غرقت فيه، في جبر قلبك مما كسرت منه، في تعويضك عما خسرته. 

▪️ ستعلم أن الحكمة الإلهية في التأخير ليست عقابا لك بل جزاء لصبرك، وأن الحرمان لم يكن مقدما على العطاء ضدك، بل كان من أجلك، ستنعم بموعد لم يكن في حسبانك ينجلي فيه حزنك. 

▪️وستفرح بشيء تأخر عليك تجده في صفك، وستعلم أن توقيت الله مثالي في كل الأحوال، وأن يد الله فوق يدك، وأن عينه دائمًا ترعاك، ستشعر بذلك حين 

تستبدل أشيائك التي حسبت أنت فقدانها خسارة، فتجدها بعد فترة مكسبا، وأن ما حزنت عليه حين أخذ منك كان في خفايا لطفه أضاعفه مخبئ لك ولكن بطريقة تُذهلك. 

▪️ستُجبر، وسترضى، وستطمئن.. فوالله ما كانت الليالي أبدا بالوجع تبقى معلقة ستائرها، والله لابد من بزوغ الفجر على كل الستائر يمر.. فأبشر. 

▪️قال الأصمعي : سمعت أعرابياً يتضرّع إلىٰ الله، بكلمات فقأت عيون البلاغة، و أيتمت جواهر الحكمة، سمعته يقول:  كفىٰ بي عزاً أنْ أكون لك عبداً، و كفىٰ بي فخراً أنْ تكون لي ربّاً ، أنت كما أحب فاجعلني كما تُحب. 

▪️قـال الإمام ابن الجوزي – رحمه الله- : إنَّ شهرَ رمضان قد قَرُبَ رحيلُهُ وأَزِفَ تحويلُهُ، وهو ذاهِبٌ عنكم بأفعالكم وقادمٌ عليكم غدًا بأعمالكم، فيا ليتَ شِعري ماذا أودعتمُوهُ وبأيِّ الأعمال ودَّعتُمُوهُ، أَتُراهُ يرحل حامدًا صَنيعَكُم أو ذَامًّا تضييعَكُم. 

خير الكلام: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3). سورة العصر. 

redahelal@gmail.com  

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

  In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى