نون والقلم

مجدي حلمي يكتب: غزة.. وتغيير المواقف

خبران أثارا انتباهي نشرا يوم الخميس.. وتوقفت أمامهما كثيرا خاصة وأنهما نشرا فى يوم واحد فى جميع المواقع المصرية بمختلف أنواع ملكيتها.. وهو ما أثار لدى أسئلة عديدة خاصة وأن الأخبار تتعلق بهيئات تعادى مصر على طول الخط وتشوه صورة ما يحدث على الأرض من إنجازات وأعمال.
فالخبر الأول جاء فيه أن محافظ شمال سيناء استقبل وفدا من منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية أو «هيومن رايتس ووتش» والوفد وصل إلى مصر بالطبع بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة في مصر. 

واستقبل المحافظ لهم وتسهيل مهمتهم فى زيارة الجرحى والمصابين والنازحين من سكان غزة وقدم للوفد كافة المعلومات وهو ما استغربت منه لأن المنظمة الأمريكية تعادي النظام المصري منذ ثورة 30 يونيو وترفض الاعتراف بأنها ثورة شعبية بامتياز، وهي من المنظمات التي تبرر كل الأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر بأنها تأتي بسبب القمع الذي تشهده البلاد والأغرب أن هذه الأدبيات على موقعها المحجوب في مصر موجودة حتى الآن.. وتأتي الزيارة الغريبة من المنظمة وموافقة السلطات المصرية على وصولهم لمنطقه التماس كما تسمى.

أما الخبر الثاني الذي توقفت عنده احتفاء المواقع المصرية ببيان ما يسمى علماء اتحاد المسلمين الذي دعا فيها إلى تنظيم مظاهرات ومسيرات في مختلف أنحاء العالم ضد العدوان الإسرائيلي على غزة ودعا «الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية، والمؤسسات والهيئات والنقابات والشركات العالمية إلى ممارسة الضغط الدولي على حكوماتهم لوقف الدعم المالي والسياسي والعسكري لهذا الكيان الغاشم، كما دعا إلى رفع قضايا ضد هذه الحكومات في المحاكم الدولية بتهمة دعم كيان يقوم بالجرائم ضد الإنسانية والمساهمة فى الإبادة الجماعية في قطاع غزة».

ودعا إلى تنظيم مسيرات واعتصامات سلمية وضخمة أمام السفارات الداعمة لهذا الكيان الغاشم والمحتل في جميع عواصم العالم، في جمعة الغضب، وفي كل أيام العيد، للتنديد بدعمهم اللامحدود للقمع والقتل والتطهير العرقي. 

والزملاء الذين نشروا البيان واحتفوا به نسوا أن هذا الاتحاد يضم قيادات التنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية وأسسه الدكتور يوسف القرضاوي نكاية في اتحاد علماء المسلمين الحقيقي الذي يرأسه شيخ الأزهر وحتى الموقعين على البيان سواء رئيسه وأمينه العام هم ألد أعداء الشعب المصري وليس فقط السلطة لكنهم حرضوا على ارتكاب جرائم الإرهاب ضد المصريين خاصة هذا «الصلابي» فى ليبيا وهو من تعاون مع التنظيمات الإرهابية هناك ويعرقل أى جهود حقيقية لإنهاء الأزمة الليبية. 

ولم أسمع أو اطلع من قيادات هذا الاتحاد أي رسالة اعتذار للشعب المصري على كل الجرائم التي حرضوا على ارتكابها أو مولوها فهو اتحاد إرهابي ومصنف بأنه منظمة إرهابية فهل تم رفع هذه الصفة عنه حتى تحتفى المواقع المصرية بهذا البيان فهم كعادة الإخوان يعشقون المزايدة ويعتقدون أنهم من يحركون العالم فرغم نبل القضية وهي القضية الفلسطينية إلا أن المزايدة الإخوانية كالعادة تخرج إلى السطح ويفسدون كل شيء حتى يظهروا بمظهر الأبطال.  

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

  In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button