اخترنا لكسيارات وتكنولوجيا

معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال 2024 يؤكد على أهمية حماية البيانات

 بالتزامن مع اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي، الذي يصادف يوم 31 مارس 2024، يستعرض معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات (معرض ومؤتمر “جيسيك جلوبال 2024”) أفكار وتطلعات متحدثين وعارضين بارزين حول أهمية النسخ الاحتياطي للمعلومات الحساسة، وخيارات النسخ الاحتياطي المتنوعة المتاحة للأفراد والشركات.

وباعتباره الملتقى الدولي لمجتمع الأمن السيبراني – وأكبر حدث للأمن السيبراني وأكثرها تأثيراً على صعيد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا – يستضيف معرض ومؤتمر “جيسيك جلوبال 2024” أكثر من 750 شركة من أبرز شركات الأمن السيبراني في العالم، بالإضافة إلى أكثر من 350 متحدثاً رائداً في مجال أمن المعلومات و1000 مخترق هاكر أخلاقي من أكثر من 130 دولة.

وفي تعليق له، قال الدكتور ألويسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن السيبراني، هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والتي تعود فيه “هواوي” للمشاركة في المعرض في السنة الرابعة على التوالي: “يقدم هذا المعرض الخيارات الأكثر ملاءمة، والأفكار المستقبلية، والابتكارات فيما يتعلق بالبرمجة. ولا شك في أن معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال ودولة الإمارات العربية المتحدة يشكلان معاً التركيبة المثلى لبناء واحة رقمية موثوقة في قلب العالم العربي”.

ويهدف المؤتمر، الذي يقام في الفترة من 23 إلى 25 أبريل في مركز دبي التجاري العالمي، إلى توفير منصة للتواصل وتبادل الخبرات والتعاون بين القطاعات. ويأتي على رأس جدول أعمال الدورة الثالثة عشرة من المعرض التعريف بأهمية النسخ الاحتياطي للبيانات – كإجراء احترازي وحل مناسب لدعم التعافي في حالة وقوع هجوم إلكتروني.

النسخ الاحتياطي للبيانات ضروري لإعداد استراتيجية قوية للأمن السيبراني

مع زيادة اعتماد منطقة الشرق الأوسط على التكنولوجيا، أصبحت عمليات النسخ الاحتياطي عنصراً أساسياً في استراتيجية الأمن السيبراني القوية. وسط التهديد المتزايد للهجمات الإلكترونية والمخاطر المالية والمخاطر المتعلقة بالسمعة المرتبطة بفقدان البيانات، تحتاج الشركات والأفراد على حدٍ سواء إلى تأمين الأصول ومعلوماتهم الحساسة ذات القيمة الكبيرة بشكل استباقي.

 وفي تعليق له، قال أليكسي لوكاتسكي، المدير العام ومستشار أعمال الأمن السيبراني لدى شركة “بوزيتيف تكنولوجيز”: “تشارك المؤسسات في الشرق الأوسط بنشاط كبير في التحول الرقمي، ما يؤدي إلى توسيع المجال الذي يستخدمه مجرمو الإنترنت للهجوم.

وأفادت شركة “بوزيتيف تكنولوجيز” أن برامج الفدية هي عادة النهج الأول لجميع الهجمات الإلكترونية، ما يترك الشركات أمام خيارين: إما استثمار مبالغ ضخمة من المال في الأمن السيبراني أو بناء نظام جاهز عند فشل الدفاعات الأمنية.

وأضاف أليكسي: “النسخ الاحتياطي هو الطريقة الوحيدة لحماية أنفسنا من فقدان البيانات ودفع مبالغ كبيرة من الفدية للمجرمين. ورغم أنها ليست أداة للأمن السيبراني تماماً، فإن عملية النسخ الاحتياطي تُكمِل بشكل مفيد آليات الأمان التي ننفذها – سواءً في المؤسسات أو في حياتنا الشخصية”.

مواجهة الارتفاع في اختراقات البيانات من خلال حلول جديدة للنسخ الاحتياطي

 من خلال ضمان اكتمال النسخ الاحتياطي وتحديثه باستمرار، ستكون الشركات والأفراد مجهزين بشكل أفضل للتخفيف من التهديدات المتزايدة لأمنهم السيبراني، مثل هجمات برامج الفدية، ورسائل التصيد الاحتيالي، وانتهاكات البيانات المصممة لإضعاف الحواجز.

ووفقاً للدكتور سمير أبو طاحون، الرئيس التنفيذي لشركة “إس إم تي” (SMT)، فإن النسخ الاحتياطي المنتظم يضمن قدرة المؤسسات على استعادة أنظمتها دون الحاجة إلى دفع مبالغ فدية وتوفر نسخاً احتياطية للبيانات في حالة الحذف العرضي أو تلف البيانات، سواءً كان ذلك بسبب خطأ بشري أو بسبب التهديدات.

وأضاف: “إن النسخ الاحتياطي المنتظم ضروري لتوفير المرونة والاستمرارية في مواجهة التهديدات المختلفة”.

مع تزايد الوعي حول أهمية النسخ الاحتياطي للبيانات، تكتسب العديد من الحلول الناشئة قوة جذابة في السوق، حيث تقدم بدائل للطرق التقليدية لتخزين البيانات، كاستخدام الأقراص الصلبة في التخزين. ولعل أكثر هذه الحلول شيوعاً هو التخزين السحابي، الذي يوازن بشكل فعال بين الحجم المتزايد للبيانات وتكلفة تخزينها.

 يوفر النسخ الاحتياطي السحابي إمكانية التوسع والمرونة والنسخ الاحتياطي الآلي، ولكن هناك خطر مرتبط بتوقف الشركات السحابية عن العمل أو مغادرة السوق – وهو ما حدث بالفعل في دول مثل الصين. ونتيجةً لذلك، أصبح النسخ الاحتياطي المختلط، الذي يجمع بين التخزين المحلي والتخزين السحابي، أكثر شيوعاً.

وهذا ما أكده أبو طاحون، قائلاً: “بدأت بعض المؤسسات أيضاً في استكشاف حلول النسخ الاحتياطي كخدمة (BaaS) وحلول الاسترداد في حالات الكوارث كخدمة (DRaaS)، والتي تقدم خدمات إدارة النسخ الاحتياطي والاسترداد التي يستضيفها مزودو الطرف الثالث. تستفيد حلول النسخ الاحتياطي الناشئة هذه من التقنيات المتقدمة مثل التشفير وإلغاء البيانات المكررة والذكاء الاصطناعي لتعزيز حماية البيانات وتبسيط عمليات النسخ الاحتياطي.”

العودة إلى الأساسيات هي مفتاح الأمن السيبراني على المدى الطويل

 يعد اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي بمثابة تذكير في الوقت المناسب بأهمية تأمين البيانات – سواءً كانت شخصية أو خاصة بالشركات. إنها أيضاً فرصة رائعة للأفراد والشركات للتفكير في معرفتهم بالأمن السيبراني وتنفيذ أفضل الممارسات لحماية الأصول الافتراضية.

 وأضاف أليكسي: “أنصح بالتأكد من أن أنظمة النسخ الاحتياطي الحالية تغطي جميع الأماكن التي يتم فيها تخزين المعلومات القيمة، كما أنصح أيضاً بضرورة تقليل الفاصل الزمني الذي يتم فيه إجراء النسخ الاحتياطية”.

أما بالنسبة للأفراد، يوصي أليكسي بتمكين النسخ الاحتياطية للبيانات عبر الأجهزة والتحقق بانتظام – مرة كل شهر أو مرة كل ثلاثة أشهر – من إنشاء النسخ الاحتياطية.

سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية لتنفيذ مشروع زكاة الفطر في اليمن

مع استمرار العالم في الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والحاجة إلى اعتماد تدابير أمنية مبتكرة، قدم الدكتور ألويسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن السيبراني،  وآسيا الوسطى، بعض النصائح الضرورية: “بدلاً من النماذج والتحديات الجديدة، من الضروري العودة إلى الأساسيات والقيام بالأشياء بشكل صحيح من البداية. يتعين علينا أن نتوقف عن التفكير في أن الأمن السيبراني يدور حول التهديدات ونقاط الضعف ــ ويتعين علينا أن نفصله من منظور تقني، وأن ننظر إليه بدلاً من ذلك باعتباره أداة تمكين بالغة الأهمية للأعمال. يجب أن نتقبل المخاطر وأن نتعلم كيفية استخدامها لصالحنا. على سبيل المثال، يجب أن ندرك أهمية نشر الذكاء الاصطناعي بهدف وضع حلول الأمن السيبراني في المقدمة والاستمتاع بالتأثيرات المضاعفة التي ترفع المستوى حقاً والقيمة الحقيقية المتصورة للأمن السيبراني بالنسبة للشركات”.

 نون  دبي

 

  In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى