يُحكى عن فلان أنه روى حكاية لذيذة مضحكة تدور بين الجَد والهزل في هذا الجو الذي لا يخلو من السخرية، فقال: اجتمعت قطتان تسكنان أحد البيوت وبحثا أسباب تكاثر الفئران في البيت.
وأرجعا السبب إلى صاحب البيت الذي لا يهتم بهما ويهتم بالكلاب التي تسكن معهما أيضاً، لذلك وبعد أن تبخرت آمالهما في الإصلاح تكاسلا عن عملهما، وتصورا أن صاحب البيت عندما يقول لهما «بسبس» خديعة منه.
وتقولان حقيقي الكلب يحرسه وقادر على حمايته، إلا أن الفئران إذا تكاثرت سوف تقضي على كل شيء.
وبدأت القطتان تتناولان العبارات التي تؤكد وجهة نظرهما بأن صلاح أهل البيت ما لم يفسد بينهم مفسد أو يدخل بينهم شخص ذو اللسانين الذي يشبه الحية لأن الحية لها لسانان، لسان تشغلك به وآخر تبُخ السم منه، فكيف يرجى من غير صاحب البيت وفاء وكرم، حتى تقضي القطط على الفئران.
فإياك والتفرقة، ولا بأس عليك أن تصحب كلبك، ولكن من الضروري ألا تُهمل قططك، ولا تكون كالأحمق الذي يفر منهم بالكلام العذب، فنهاية كل المياه العذبة هو البحر، ولتعلم ومازال الكلام على لسان هذا الفلان فيقول «إن صاحب المكر والخديعة هو المغبون» والمغبون يعني الشراء بأضعاف الثمن أو البيع بأقل من الثمن، يكون صاحب البيت في هذه الحالة هو الخاسر الأعظم.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية