لعل المثل في هذا المقال من الأمثال التي قد يتعجب منها البعض، ويتساءلون عن المقصود منه، فالمثل هو «جُم يحدوا للخيل الفار مد رجليه» فهو ببساطة يتناول شخصية الشخص الحشري أو الفضولي الذي يحاول باستمرار أن يعطي لنفسه حجمًا أكبر من حجمه، وهو في الغالب عديم الأهمية والقيمة.
ولهذا السبب يحاول أن يتدخل فيما لا يعنيه ويسأل عن كل شيء وأي شيء دون أن يكون له هدف، لدرجة أن بعض الناس تسأل نفسها.. هل هذا الرجل يجمع معلومات لصالح شخص معين؟.
ولكن إذا نظرت إليه وبحثت في ملامحه يظهر لك دون عناء أنه «أبله» ولا يصلح لدور المرشد، فالمسألة بالنسبة له فضول ليس إلا، لذلك كثيرًا ما يقع في المشكلات التي سعى هو إليها بنفسه، فلا يسأل بعد ذلك عن أسباب عدم اختياره لقيادة عمل ما أو فوزه في أي انتخابات يتقدم إليها.
السبب أنه يُكابر في كل مرة يفشل فيها، ويتسرع في إنتاج نفسه دون أن يُغير شيئاً من شخصيته، ويكذب على نفسه بأنه مطلوب وأن الذي يحدث معه ما هو إلا صراع كوني بينه وبين الفشل. هذا ما يُطلق عليه مثل آخر «شر البلية ما يُضحك».
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية