قال أبو بكر الديب الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أن عملية اليوم الإرهابية بضواحي موسكو تستهدف الاقتصاد الروسي.
وذكر «الديب» أن ولاية الرئيس فلاديمير بوتين، الجديدة لن تؤثر فقط على روسيا وإنما ستمتد خلال الـ 6 سنوات المقبلة على أوروبا والعالم أيضا.
وتوقع أبو بكر الديب أن الرئيس الروسي يصر على تحقيق أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا خاصة مع تراجع وضعف الدعم الأميركي والغربي بشكل عام وسيعمل على تطوير هيكل الاقتصاد ليصبح أكثر كفاءة وحداثة وابتكارا ما سيضمن التقدم والازدهار لروسيا.
وأشار أبو بكر الديب إلى نجاح بوتين خلال ولايته السابقة في تخطي وتجاوز أكثر من 14 الف عقوبة فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين ضد روسيا وتجاوزت تداعياتها بعد أن كانت تستهدف انهيار الاقتصاد الروسي واتخذت هذا النجاح نقطة انطلاق لتنفيذ خطة اكتفاء ذاتي استهدفت تطوير الزراعة والصناعة والخدمات وكذلك التجارة مع الهند والصين وتوطين الصناعات التقنية والابتكارات، وقد نجحت روسيا في احتلال المرتبة الخامسة عالميا لتنافس اليابان على المرتبة الرابعة.
وأوضح أبو بكر الديب أن روسيا تشهد خلال الولاية الجديدة زيادة قوة روسيا العسكرية وتطوير الأسلحة الهجومية والصواريخ الدفاعية.
ويري الباحث في العلاقات الدولية، أن الاقتصاد الروسي مازال صلباً للغاية وحقق معجزة في معدلات النمو رغم فرض الدول الغربية، أمريكا وحلفائها لآلاف العقوبات على روسيا، حيث استطاع تحدي التوقعات الخاصة بانهياره، مشيرا إلى أن دائرة الإحصاء الروسية أكدت أن النمو السنوي في البلاد تسارع إلى 5.5 % في الربع الثالث من 4.9 % في الربع السابق، فيما يعد أسرع وتيرة نمو منذ أكثر من عقد من الزمن ما يكشف أن القطاعات الرئيسية للاقتصاد الروسي حققت انتعاشا، رغم العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وقال أبو بكر الديب إن أرباح البنوك الروسية وصلت إلى أكثر من 3 تريليونات روبل (حوالي 33 مليار دولار) في عام 2023، كما حافظت مبيعات الطاقة على جعل الميزانية في وضع أفضل على الرغم من ارتفاع تكاليف الحرب ونجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منع انهيار اقتصاد بلاده رغم تعدد العقوبات الغربية رغم أن التصريحات الغربية كانت تشير إلى أن الاقتصاد الروسي سينهار، بعد فرض العقوبات الغربية المشددة عليه لكن الحادث أن الاقتصاد الروسي نجح في تحقيق أداء أفضل من التوقعات ومازالت الصادرات الروسية من النفط والغاز، إلى الدول الأوروبية وغيرها من الدول، مثل الهند وتركيا قائمة، بل وزادت كما أنه استفاد من زيادة أسعار النفط حيث يحقق مليار دولار على الأقل يوميا من عائدات بيع النفط والغاز، وسعى الرئيس فلاديمير بوتين إلى تعزيز العلاقات مع دول مثل الصين والهند في الوقت الذي خفض فيه الاتحاد الأوروبي الروابط التجارية مع روسيا، بما في ذلك واردات النفط والغاز، في جولات متكررة من العقوبات.
وأشار أبو بكر الديب إلى أن إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مؤخرا أن هيكل الاقتصاد الروسي يتغير بشكل إيجابي وللأفضل، مشيرا إلى أن هذا غير مسبوق في تاريخ روسيا الحديث وأضاف الرئيس الروسي: لقد نما قطاع الطاقة لدينا بنسبة تزيد عن 3 %، وبلغ النمو الإجمالى للصناعات التحويلية 43 %، وهذا غير مسبوق فى تاريخ روسيا الحديث.
نون – القاهرة
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية