اخترنا لكدنيا ودين

قطوف رمضانية .. رضا هلال يكتب: لقاء رسول الله في رمضان

كيف سأجد رسول الله؟، هل تغير شكله؟ او تبدلت الملامح، وكيف سأسلم عليه؟ وكم وددت لو كان السلام مباشرًا يداً بيد، يالها من فرصة، ويالها من حظوة.

أخبار ذات صلة

وأنا الان في طريقي إلى رسول الله – صل الله عليه وسلم- اهتاجت مشاعري، واختلطت احاسيسي، وبدأ قلبي قبل عقلي يفكر في هذا اللقاء المنتظر منذ حوالي ١٠ سنوات مضت، كيف سيكون هذا اللقاء بعد كل هذا الغياب؟ وبعد كل هذا الاشتياق.

ولا أكتمكم سرا أن حبي الشديد، مشفوعا بحرصي الاشد لرسول الله- صل الله عليه وسلم  – وديمومة الصلاة عليه، تنفيذا للأمر الإلهي، وحتى أحظى بأن أكون في معية الله ومع الملائكة الكرام البررة الذين اختصهم الله بميزة الصلاة علي رسول الله – صل الله عليه وسلم- فقد قال وهو أصدق القائلين في سورة الأحزاب: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)). فمعية الله وصحبة الملائكة متحققة فهو من قال ووعد إن الله وملائكته يصلون على النبي، وهنا تحديدًا يتحقق لي الوعد الصدق، أما تنفيذا للأمر فهو في أمر الله لعبده، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.

هذا وعد وأمر الله لعبده، فبماذا بشرنا رسول الله – صل الله عليه وسلم- عندما سأله صحابي جليل ماذا اجعل لك من صلاتي عليك يارسول الله، ولما وصل الي أن الصلاة عليه – صل الله عليه وسلم- في كل الأوقات (إذا أجعل لك صلاتي كلها) قال له صاحب دعوة الحق والذي لا  ينطق عن الهوى وكل أمره عبارة عن وحي يوحى إليه من السماء.. إذا تكفى همك ويغفر ذنبك، وشخصيا لا أطمع في أكثر من ذلك بتاتا.

وحقيقة ليس هناك أعظم من مغفرة الذنب وكفاية الهم سوى رؤية وجه الله الكريم، يوم العرض عليه، وطالما هذه دعوته، وهو مستجاب الدعوة بالتأكيد فليطمئن القلب، وليهدأ الفؤاد، ويسلم الصدر. ولكثرة حبي لهذا اللقاء، طلبته دون خجل .. فأخي محمد طبيب مقيم في جدة، ولما علم برغبتي الملحة في زيارة الرسول صل الله عليه وسلم، فاستخرج تأشيرة الزيارة وقام بعمل كل شيء، وتكفل بالرحلة تمويلا وتنظيما، وإشرافا، ومتابعة، دون أن يحملني حتى عبء التفكير في شيء من هذا الموضوع، وهذا فضل لن يجازيه عليه بشر، وجزاؤه من الله تعالى اجزل الثواب، واعظمه.

ولقد استجاب الله لدعوتي وحقق مرادي، ليس هذا فحسب فكان الله أكرم وهو الكريم الأكرم فمنحني فرصة لقاء رسول الله صل الله عليه وسلم في رمضان، وهذا فضل فوق الفضل، ورضا على الرضا، وكرما مضاعفا، فلله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، ولفيض كرمه. ولكن ما يشغلني فعلا خلال هذا اللقاء ماذا سأقول لرسول الله- صل الله عليه وسلم- وهذا هو حال أمته!!!، ثم اهتديت إلى أنني سأترك الموضوع والحديث عنه لما بعد اللقاء، وسأخبركم غدا، إن أمد الله في عمرنا لمواصلة سلسلتنا المباركة.

خير الكلام: قال صل الله عليه وآله وسلم الذي قال عنه الله جل جلاله في سورة النجم (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5)): «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِ الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ».

redahelal@gmail.com  

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

  In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى