قال دبلوماسيون مساء أمس الأربعاء إن الصين وسلطنة عمان ستشاركان في المحادثات التي تستضيفها فيينا على مدار يومين لبحث الأزمة السورية إلى جانب كل من مصر وإيران قطر ولبنان وفرنسا والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
ومن المقرر أن تحضر إيران، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، للمرة الأولى المحادثات الدولية بشأن سوريا.
وأكدت إيران أمس الأربعاء مشاركتها في المحادثات المقررة غداً الجمعة، حيث سيرأس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفد بلاده، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إن بلاده ستشارك في المحادثات التي تستضيفها فيينا في وقت لاحق اليوم الخميس، مع كل من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
وقالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء للمرة الأولى، إن واشنطن منفتحة لمشاركة إيران في محادثات فيينا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز الأربعاء إن الولايات المتحدة “مستعدة للعمل مع أي دولة، بما في ذلك روسيا وايران لحل النزاع في سوريا”.
وأضاف شولتز: “لقد أوضح وزير الخارجية أنه يجب أن تكون إيران جزءاً من هذا النقاش وبيت القصيد هو أننا نعتقد أنه من المهم أن يكون جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين حاضرين”، مضيفاً أن الدعوة لا تغفل تورط إيران غير المرغوب فيه مع الأسد وحزب الله اللبناني.
وأثارت دعوة إيران للمشاركة في المحادثات غضب المعارضة السورية.
وقال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض سمير النشار: “هذا تطور خطير.. إيران معتدية وليست بلداً محايداً”.
وكانت واشنطن منعت مشاركة إيران في مؤتمر سلام غير ناجح توسطت فيه الأمم المتحدة في جنيف العام الماضي، بحجة أن طهران لم تقبل خارطة الطريق المدعومة دولياً والتي تقوم على استبدال حكومة الأسد وإحلال هيئة حكم انتقالية متفق عليها.