ما زالت قضية كفاءة المصريين بقدرتهم على القيام بالمهام النوعية المختلفة مطروحة على مائدة النقاش وسبب ذلك راجع إلى سنة 1883 عندما أرسى «كرومر» المنتدب البريطاني سياسة وجود موظفين إنجليز في كل أماكن إدارة الدولة حتى يستطيع كرومر السيطرة على مفاصل الدولة من أعلى الهرم حتى أسفله.
ومن ثم يضمن تنفيذ مقترحاته ومرور تعليماته، حتى أصبح هؤلاء هم المديرين الحقيقيين، وتقلص دور المصريين، وكان يحاول كرومر مد يد الصداقة لبعض المصريين الذين كانوا مؤيدين له في نشر هؤلاء الإنجليز في كل مكان رمزاً له.
رغم أن كرومر لم يقلل من كفاءة المصريين لأنه يعلم أن منهم من يستطيع الإدارة، إلا أن هؤلاء الذين قبلوا تعيين الإنجليز كانوا يتكلمون في أن كفاءة الأجنبي أفضل من المصري، وأن الأجنبي يتمتع بامتيازات تحميها دولته ولا يستطيع أحد الاقتراب منه، لذلك يأتون به لكي يختبئ من أتى به وراءه، ويدفعون لهم من أموالنا بسخاء في كثير من الأحيان دون تحقيق نتائج حقيقية.
والأثر الحقيقي لجلب هؤلاء ينحصر في أنهم يرفعون أجور المصريين الذين يأتون بعدهم ليس أكثر وهم لا يستحقون كل هذه الأموال، وإن قلت ذلك يتهمك بأن لديك عقدة الخواجة.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية