هل علينا هلال شهر رمضان المبارك بأنواره الساطعة، وروائحه الزكية، وروحانيته المفعمة بالإيمان والتقوى.. تلك الأيام المباركات، التي ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض بشوق ولهفة مشفوعة بسعادة بالغة، وكيف لا ونحن ندعو الله دائما أن يبلغنا رمضان ويسلمه لنا ويتسلمه منا، كما ندعو الله بلوغ الشهر غير فاقدين ولا مفقودين.
وكذلك ما نراه من تبادل التهاني بحلول الشهر الكريم، وهو بالفعل يستحق هذا الاحتفاء، والذي نأمل ألا يكون احتفالا ظاهريا، صوريا، أو في أحسن الأحوال نحصره في عبادات وقتيه كالصلاة التي نمضيها ما بين الـ15 دقيقة إلى ساعة كحد أقصى لصلاة العشاء والتراويح، ثم نمضي بقية اليوم في أمور قد تضيع علينا الوقت فتطير معه فائدة رمضان.
ولقد أطنب الدعاة وغيرهم فيما يجب على المسلم فعله خلال الشهر الفضيل، ولكنني سأضمن سلسلتنا المباركة بمحظورات أو بعض التحذيرات في شهر الصيام وعليك ايها المسلم اللبيب أن تهيأ نفسك… وتحذر من لصوص شهر رمضان التسعة وهو ما استطعت حصره مستعينا بالله وبأهل الفضل والعلم:
اللص الأول:
التلفزيون: لص خطير يفسد صيام الناس وينقص الأجر بسبب المسلسلات والبرامج التافهة والسهرات الماجنة.
اللص الثاني:
الأسواق: لص متخصص في هدر المال والوقت بلا حساب للتغلب عليه حدد هدفك قبل الذهاب.
اللص الثالث:
السهر: سارق أغلى الأوقات يحرمك من التهجد والاستغفار في الثلث الأخير.
اللص الرابع:
المطبخ: وخاصة النساء تقضي وقتا طويلا لتحضير أطباق كثيرة لا تكاد تختلف عن بعضها إلا لحظة مرورها بالفم وقد يلقى الكثير منها في القمامة.
اللص الخامس:
الهاتف: طول المكالمات وما يترتب عليها من (ذنوب : غيبة – نميمة -القيل – والقال – وإفشاء الأسرار).
اللص السادس:
البخل: يحرمك أجر وثواب الصدقة على الفقراء والمحتاجين التي تقي من النار وخاصة صدقة شهر رمضان.
اللص السابع:
المجالس الخالية من ذكر الله: والتي تكون حسرة على أصحابها يوم القيامة.
اللص الثامن:
النوم: عن الصلوات في نهار رمضان، وعدم حضور الجماعة، وبالخصوص صلاة الظهر وصلاة العصر.
وأخيرا كبير اللصوص، وأخطرهم على الإطلاق:
تاسعا:
وسائل التواصل الاجتماعي إن لم تستغل فيما يرضي الله.
فالبدار البدار والهمة الهمة، فما هي إلا أيام معدودات وفقني الله وإياكم إلى كل خير لاستثمارها فيما يحبه ربنا ويرضاه.
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
خير الكلام: قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) الأنعام.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية