أكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، أن التضخم من أشرس الأمراض التي تواجه أي اقتصاد، مضيفا «كان أمام الاقتصاد تضخم مرتفع وتوقعات تضخم مستقبلية أعلى، ما حدث الفترة الماضية هو التخلص من الجنيه المصري من خلال شراء سلعة»
وأوضح «عبد الله»، خلال مؤتمرًا صحفيًا للبنك المركزي عرضته قناة «كسترا نيوز»، أن هذه السلعة التي كان يتجه المواطن لاقتنائها وشرائها هي سلع بداية من الثلاجة أو حديد أو دولار والعديد من السلع الأخرى.
وأشار إلى أن قرار رفع الفائدة تم اتخاذه ليكون للجنيه المصري قيمة للاستثمار، والاحتفاظ به يكون مفيد للمواطن المصري وللجميع.
قرار سعر الفائدة هدفه احتواء التضخم
ووجه محافظ البنك المركزي، الشكر والتقدير لرؤساء البنوك وفريق العمل في البنك المركزي، وذلك على مجهوداتهم الموصولة خلال الفترة الطويلة الماضية التي شهدت صدمات خارجية ومشكلات داخلية، وكان للجهاز المركزي دورا كبيرا في تخطي هذه الأزمات.
وعن قرار سعر الفائدة، قال: «فيما يتعلق بقرار رفع سعر العائد بواقع 600 نقطة أساس من قبل لجنة الساسية النقدية، فإن الهدف احتواء التضخم والتعجيل بوضعه على مسار نزوله حتى يتقارب من المعدلات الأحادية المستهدفة على المدى المتوسط».
وفرنا النقد الأجنبي.. ونتوقع استقرار الأسعار قريبا جدا
قال «عبد الله»، إنَّ ادعاءات بعض التجار أن حصولهم على الدولار بصعوبة بسعر مرتفع السبب وراء زيادة أسعار السلع والمنتجات هو أمر غير حقيقي، مؤكدا أنه بعد توفير النقد الأجنبي والتسعير سينضبط السوق بعد إتاحة كميات كبيرة من النقد عبر الجهاز المصرفي، وستدخل البضائع وحركة التجارة ستزداد بشكل حقيقي ولمسنا هذا بالأسواق منذ الساعات الأولى للقرارات.
وأضاف محافظ البنك المركزي، «استطيع القول بكل فخر أنَّ البنك المركزي المصري لم يحتج للتدخل والموارد جاءت من السوق وذهبت للسوق أيضًا، ولأول مرة يتم توفير موارد من النقد الأجنبي بهذا الحجم ما انعكس على القيادات المصرفية بالسعادة الغامرة»
وأكد: «ليس معنى هذا انتهاء جميع المشكلات التي تراكمت على مدار عام، ولكن وسط هذا الحجم من التدفقات يتم حلها ونتوقع أن تسير جميع الأمور في نصابها ومسارها الصحيح مع تعاون أجهزة الدولة المختلفة».
نون – القاهرة
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية