احتضنت دولة الكويت اليوم الثلاثاء، مؤتمر التواصل السياحي برعاية وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري ومشاركة ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة ومسؤولين ومتخصصين من الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول عربية وأجنبية.
ويهدف المؤتمر إلى تفعيل التواصل السياحي ودفع عجلة ومسيرة التنمية السياحية المستدامة في خطوات مدروسة وتفعيل دور الشراكات السياحية وتبادل الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية.
وتم خلال المؤتمر مناقشة التجارب السياحية الخليجية وتمكين السياحة من خلال رؤية الأكاديميين المتخصصين والقطاع الخاص إضافة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني في صناعة السياحة ودورها في دعم الاقتصاد والتنمية والمساهمة في ازدهار الدول وتقدمها إلى جانب رفع مستوى الجذب السياحي وتعزيز مفهوم السياحة البينية والعمل على تحسين جودة المرافق والخدمات لهذا القطاع السياحي.
وتطرق المؤتمر إلى تجارب الدول الخليجية الناجحة في المجال السياحي وكذلك خبرات الأكاديميين والقطاع الخاص في المجال السياحي للارتقاء بالمستوى السياحي في دولة الكويت ودول المجلس الخليجي.
واستعرض المؤتمر منجزات تنمية السياحة الوطنية في المملكة العربية السعودية وتجارب السياحية والمشاريع السياحية في البحرين وسلطنة عمان وتمكين السياحة برؤية المستقبل، وأثر السياحة على الاقتصاد والاستدامة وأثر التنظيم والتشريع على السياحة الخليجية.
كما تطرق المؤتمر إلى صناعة الفنادق وتأثيرها على النهضة السياحية ودعم النشاط السياحي بين الفرص والتحديات والسياحة وعلاقتها بالمجتمع المدني ودور المهرجانات والمعارض بالجذب السياحي ودور العلاقات العامة في النهضة السياحية الكويتية والخليجية.
من جانبها اعتبرت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بسمة الميمان إن السياحة في الشرق الأوسط تعد ركنا من أركان اقتصادها، مشيرة إلى أن مستقبل السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد انطلاقة لمرحلة جديدة ومنصة للعديد من المبادرات والمشاريع والمقترحات التي تدعم العمل السياحي.
وقالت إن منطقة الشرق الأوسط لا تزال هي الوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات عام 2019 ما قبل جائحة فيروس (كورونا).
وأشادت بدور دولة الكويت في مجال السياحة باعتبارها عضوا مؤسس في منظمة الأمم المتحدة للسياحة ودورها ينسجم مع الاهتمام الذي توليه لقطاع السياحة في اتساق تام مع خطة التنمية (كويت جديدة 2035) التي تؤكد أهمية تحقيق مكانة دولية متميزة للبلاد إقليميا وعالميا.
ولفتت إلى أن انتخاب دولة الكويت في الاجتماع ال (49) للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة المنعقد في منطقة (البحر الميت) في الأردن يونيو الماضي وللمرة الأولى منذ انضمامها لتأسيس المنظمة لشغل منصبي نائب رئيس اللجنة الإقليمية وعضو لجنة وثائق التفويض الخاصة بالجمعية العامة للمنظمة خير دليل على المكانة التي تتمتع بها في المنظمة وبين الأشقاء العرب.
وذكرت أن «قطاع السياحة في الكويت ليس بحديث عهد وسبق أن جذب الزوار من جميع أنحاء المنطقة منذ الستينيات الميلادية بسبب المقومات الهائلة التي تتمتع بها» معربة عن الثقة بأن قطاع السياحة الكويتي سيشهد نموا مطردا في السنوات القادمة بفضل الدعم الحكومي القوي.
وبينت أن معظم المطارات في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت زيادات كبيرة بأعداد المسافرين خلال سنة 2023 وتمثل هذه الزيادة دليلا إضافيا على أن المنطقة آخذة في التحول إلى مراكز للرحلات العالمية.
وذكرت أن الإحصائيات تشير الى أن مطار دبي الدولي استقطب 9 .86 مليون مسافر ومطار حمد بالدوحة 9 .45 مليون مسافر ومطار الملك عبدالعزير بجدة 7 .42 مليون مسافر ومطار الكويت 6 .15 مليون مسافر ومطار مسقط 6 .12 مليون مسافر ومطار البحرين 7 .8 مليون مسافر حيث تعكس هذه الأرقام النمو المستمر بصناعة النقل الجوي بالمنطقة.
ودعت الميمان دولة الكويت وكافة دول الخليج لمواصلة العمل لتعزيز آليات التعاون بينها لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة تهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة من خلال تنسيق السياسات والترويج لبرامج ومنتجات سياحية اقليمية وبينية.
وأكدت أن منظمة الأمم المتحدة للسياحة تتطلع الى استمرار العمل مع قطاع السياحة في وزارة الإعلام الكويتية وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص حتى يستعيد هذا القطاع دوره الحيوي في التنمية الاقتصادية والبشرية.
نون– القاهرة- منى عيد
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية