أسجل في البداية كامل احترامي لجميع المهن ومن ثم الشاغلين بها، وأعلم أنه لولا دفع الناس بعضهم لبعض لخرب الكون، فالكل يحتاج الكل، فليس هناك شخص أفضل من أخر لمجرد أنه يشغل وظيفة كبيرة، معيار الفضل والإحسان دائماً الاتقان في العمل.
ولكن سبب ظهور هذه لنغمة الشاذة في المجتمع راجع إلى أن بعض الشاغلين للوظائف أو المهن الهامة أو الكبيرة يكونوا أقل حجماً من الكرسي الذي يجلسون عليه، فيحاول أن يحسب لنفسه مكان أو مكانه لمجرد أنه يعمل في هذه الوظيفة أو المهنة.
في الوقت الذي نجد أخرين يشتغلون في وظائف أقل تأثيراً في المجتمع يخلقون من الوظيفة البسيطة دور وحجم أكبر من الكرسي، هذا راجع إلى قدرتهم وإتقانهم لأعمالهم.
ويتسأل البعض عن شُغل هؤلاء الذين لا يملكون القدرة والخبرة والعلم للوظائف الكبيرة والهامة، والأسباب كثيرة لعل من أهمها القدرة على السيطرة بالوظيفة التي يشغلها.
وينتشر هذا الحال خاصة في تلك المناصب التي يتم اختيار أصحابها عن طريق الانتخابات، وما أدراك ما هي الانتخابات في ظل الحاجة والعوز التي يعيشها الناخب، الأمر الذي يسمح بتواجد صاحب محلات الكشري أو محلات السمك في مجالس إدارات، لمجرد أن لديهم أموال أنفقوها على الانتخابات، وأصبح المنصب مجرد «برستيج».
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية