نون والقلم

مجدي حلمي يكتب: حسام وصلاح والفوضى الإعلامية

تابعت الحدث الأهم في الأسبوع الماضي وهو تولى الكابتن حسام حسن وتوأمه القيادة الفنية للمنتخب القومي بعد نكسة أمم أفريقيا في كوت ديفوار.

وجاء تعيين حسام حسن في منصبه بدعم من المسئولين في الدولة، كما قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الخميس الماضي اتحاد الكرة لتقدمه للإعلام والصحافة وليس قرارا فنيا من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد رغم تأييدي تعيين التوأم حسن في هذا المنصب إلا إنني توقفت أمام عدة ملاحظات تكشف مدى الحال التي وصلت إليها رياضة كرة القدم.

ومن هذه الملاحظات أنها المرة الأولى التي يقوم بها اتحاد كرة القدم بتقديم مدير فني وطني للمنتخب معروف للقاصي والداني من المهتمين بالرياضة وغيرها في مؤتمر صحفي وهو ما لم يتم مع حسام البدري وإيهاب جلال في فتراتهم وهي عادة حسنة يجب أن تستمر لكن كنت أعتقد أنه سوف يتحدث عن خططه القادمة وأهدافه المرحلية يحدد أدوار كل فرد في جهازه الفني من خلال عرض توضيحي يقدم للصحفيين الحاضرين حتى تدور الأسئلة حوله بدلا من الأسئلة التي طرحت في المؤتمر.

أما الملاحظة الثانية فهي انشغال الإعلام الرياضي المحلي والعربي بالعلاقة بين التوأم ومحمد صلاح وأظهر الإعلام أن هناك خلافا كبيرا بين الجانبين وصل لحد أن هناك أنباء نشرت أن صلاح رفض الرد على تليفون حسام حسن ورفض تحديد موعد لزيارته في ليفربول وغيرها من الحكايات التي تابعتها عبر الصحافة والإعلام الرياضي وتبين أن أغلبها مختلقا عندما عبر إبراهيم حسن أنه يطفئ كل لحظة حريق منذ صدور قرار تعيينهما.

وما أعلمه أن عملية اختيار المديرين الفنيين للمنتخبات والفرق لا يؤخذ رأي اللاعبين فيه وأن التعارف بينهم يكون في أول اجتماع معهم أو أول معسكر بالنسبة للمنتخبات وهو ما سيكون في الشهر القادم في دورة ودية في الإمارات.

ونفس الأمر عندما تم الزعم بأن الكابتن حازم إمام رفض تعيين حسام حسن في المنصب وأنه اعتكف في منزلة وقدم استقالته من عضوية مجلس إدارة الاتحاد وساعد على انتشار هذه الأنباء أنه خرجت من لاعبين سابقين يقدمون برامج تلفزيونية ومن أصدقاء حازم إمام وصمت إدارة الاتحاد التي لم تؤكد أو تنف خبر استقالة حازم إمام، ولكن اكتفى أحد أصدقاء حازم من الإعلاميين بأنه أعلن إصابته بكورونا التي جعلته يغيب عن مراسم توقيع العقود أو مؤتمر تقديم التوأم ورغم ذلك شكك البعض في هذه الرواية.

قضية الخلاف بين التوأم وصلاح وحازم كشفت حالة الفوضى في الصحافة والإعلام الرياضي، خاصة بعد الانقسام حول تعيين التوأم وهو ما لم يرق للبعض الذين يعلمون من الذي اختار حسام فافتعلوا قضية الخلاف بينه وبين محمد صلاح وهو الأمر الذي يجب أن تقف أمامه رابطة النقاد الرياضيين في نقابة الصحفيين التي ستجرى انتخاباتها في الأسبوع القادم ولا بد من أن تراقب الأداء الإعلامي الرياضي في مثل هذه القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام.

وأخيرا أصبحت اللجان الإلكترونية مراكز قوى تفرض على المجتمع شخصيات ومواقف وقيما معينة وهو الأمر الذي يجب أن نقف أمامه كثيرا لأن تمدد هذه اللجان الذي أصبحت بيزنس كبير وتعمل مع من يدفع أكثر وهنا موطن الخطر لأن من تكون ديته المال فسهل شراؤه لأي جهة مهما كانت.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى