كشف رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الدكتور عبد العزيز المسلم، أن الدورة الحادية والعشرين من أيام الشارقة التراثية ستنطلق يوم 22 فبراير الجاري وتستمر على مدى 11 يومًا حتى 3 مارس المقبل، تحت شعار (تواصُل)، في 6 مدن بإمارة الشارقة، وبمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية، و27 جهة حكومية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المعهد صباح اليوم الخميس، في مقر مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع للمعهد، بحضور سعادة مون بيونغ جون قنصل عام جمهورية كوريا الجنوبية بدبي، وأبو بكر الكندي المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، ونخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام.
الدورة تتزامن مع مرور عشر سنوات على تأسيس معهد الشارقة للتراث
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم: «تتزامن هذه الدورةُ مع مرور عشر سنوات على تأسيس معهد الشارقة للتراث محتفيةً بأصالة التراث الإماراتي وعراقته، حيث سنعود إلى الشرارة الأولى واللحظة الفارقة لانطلاق أيام الشارقة التراثية في دورتها الأولى منذ 22 عاماً، محاكينَ النهج والأسلوب والعمق، بناء على التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله، وتأكيداً على جهود المعهد في زرع القِيم واستنهاض الهمم لحماية التراث، ونشر الوعيِّ بأهميته، والتواصل بين الأجيال والثقافات، والاحتفاء بالكنوز والرموز التراثية العريقة، والعودة للأصالة الكامنة في التراث، ضمنَ تقليدٍ سنوي ثابت يترقبُه عشاقُ التراث وحملةُ الموروث».
وأضاف سعادته: «وتأتي الدورة الـ21 لأيام الشارقة التراثية تحت شعار «تواصل»، وهو شعار جامع يتسم بالراهنية والأهمية، ويحيل إلى ضرورة الوقوف على التحديات المقبلة، والأفق المستقبلي المنظور للتراث، كما يتسق الشعار مع توجهات إمارة الشارقة لتعزيز قيم التراث وغرسها في نفوس الأبناء، وربطهم بموروث الأجداد، في التواصل مع الماضي، والانفتاح على المستقبل، وتعزيز والعلاقات مع تراث الشعوب وحضارات العالم، وبحث العلاقة بين التراث والأجيالِ في هذا العصر».
برنامج حافل ومتنوع في مدن الشارقة
وأوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس اللجنة العليا للأيام أن فعاليات الدورة الجديدة ستعقد في كل من مدينة الشارقة من 22 فبراير إلى 3 مارس، وفي منطقة الحمرية ستعقد الفعاليات يومي 26 و27 فبراير، وفي مدينة دبا الحصن يومي 27 و28 فبراير، وأما في مدينة خورفكان فستكون يومي 28 و29 فبراير، وفي ومدينة كلباء يوم 29 فبراير وحتى 1 مارس، وأخيراً مدينة الذيد يومي 1 و2 مارس.
وتابع أن أجندة الأيام ستشمل محاضرات وجلسات حوارية حول موضوعات مختلفة في التراث الثقافي، وورش تدريبية ونشاطات متنوعة لكل الفئات العمرية، بالإضافة إلى عروض حية للحرف التراثية الإماراتية، وعرض البيئيات المحلية والألعاب الشعبية، مدعومة بعروض فنية مقدمة من الفرق الشعبية الوطنية والدولية المشاركة في هذا العرس التراثي السنوي.
12 دولة و27 جهة حكومية تسجل مشاركتها
وأشار المسلم إلى أن الدورة ستشهد مشاركة 12 دولة عربية وعالمية هي الكويت والمغرب وفلسطين والعراق ومصر واليمن وسوريا، وتركيا وسلوفاكيا، والجبل الأسود، والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى محافظة جيجو من كوريا الجنوبية والتي ستكون ضيف الشرف في مهرجان هذا العام؛ لما تمتلكه هذه المحافظة الكورية من مخزون ثقافي وتراثي غنيّ ومتنوّع، وستشكل إضافة نوعية إلى مسيرة الأيام الحافلة بالتميّز.
وحول الجهات الحكومية المشاركة الداعمة للحدث، ذكر رئيس معهد الشارقة للتراث أن المهرجان سيشارك فيه عدد من الجهات الحكومية من داخل الشارقة وخارجها، فمن الشارقة تشارك كل من القيادة العامة لشرطة الشارقة، وأكاديمية العلوم الشرطية، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، وهيئة الشارقة للمتاحف، وهيئة مطار الشارقة الدولي، ودائرة شؤون الضواحي، وهيئة الشارقة للدفاع المدني، وهيئة الوقاية والسلامة، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وبلدية مدينة الشارقة، وجمعية الشارقة التعاونية، ودائرة العلاقات الحكومية، ودار الوثائق، ودائرة الخدمات الاجتماعية، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومكتبات الشارقة العامة، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومؤسسة ربع قرن، ومركز الشارقة لصعوبات التعلم، وجمعية الإمارات لهواة اللاسلكي، ومن خارج الشارقة يشارك كل من الاتحاد النسائي العام بأبوظبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي، ونادي الكتاب بالإمارات، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، والأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي.
إضافة قيّمة من كوريا والكويت
وفيما يتعلق بالمشاركات والإضافات الجديدة في مهرجان هذا العام، أوضح المسلم أن مشاركة ضيف الشرف ستتمثل في معرض متاحف محافظة جيجو (كوريا الجنوبية)، وسيقدّم بأقسامه الثلاثة التراث الكوري عن طريق تسليط الضوء على مهنة (الجيجو هانيوو)، واستعراض المقتنيات المتحفية القيّمة، والأدوات والملابس التي استخدمت في مهنة الغوص، والحياة اليومية لأهالي (الهانيوو) بالإضافة إلى العروض الحيّة لاستكشاف جمال ودقة الصناعة التقليدية الكورية، لافتًا إلى أن هذه المعارض تعد مصدر إلهام وتثقيف الجيل الحالي والمستقبلي، حول إثراء تاريخ ثقافات العالم على أرض الشارقة.
كما تنفرد نسخة هذا العام بمشاركة كويتية نوعية يقدمها فريق إكسبو 965 من خلال ركن تراثي نوعي، يستعرض التراث الثقافي الكويتي، وجوانب من الأعمال اليدوية والحرفية، بالإضافة إلى إلهام زوار المنصة بنقل تجربة مؤسس الفريق، وأصحاب المتاحف الشخصية المنتسبة للفريق.
فرق شعبية تتغنى بالتراث
كما تقدم 23 فرقة شعبية وفرق الجاليات العربية والفرق الدولية للفنون الشعبية من داخل الدولة وخارجها نحو 219 عرضًا فنيًا، فعلى الصعيد المحلي سيتم تقديم 10 فنون شعبية تتمثل في العيالة، والنوبان، والأنديما، والحربية، والليوا، والرواح، والدان، والهبان، والرزيف، والندبة، فيما تشارك فرق شعبية عربية من مصر والعراق وسوريا وفلسطين والمغرب واليمن، وعلى المستوى الدولي ستشارك فرق مماثلة من كوريا الجنوبية والجبل الأسود وسلوفاكيا وأمريكا وتركيا.
معارض ثقافية ملهمة
وعلى غرار كل عام سيكون الجمهور على موعد مع عدد من المعارض المختلفة، من أهمها عدد من المعارض التي سيقدمها ضيف الشرف محافظة جيجو الكورية الجنوبية، وهي معرض الهانيوو، ومعرض الحياة اليومية، ومعرض الحرف، إلى جانب معرض عناصر التراث الثقافي غير المادي المدرجة في منظمة اليونسكو وتشمل 15 عنصرًا من خلال ملفات وطنية ودولية وخليجية وعربية مشتركة، كما ستواصل بطولة الدامة الخليجية مسابقاتها للسنة السابعة على التوالي.
في ضيافة المقهى الثقافي
وسيلتقي المقهى الثقافي من جديد مع عشاق المعرفة والفكر من خلال 20 جلسة ومحاضرة ثرية تعرض مقاربات جادة وقراءات معمقة لجوانب مختلفة من التراث الإماراتي، وسيستضيف في رحابه نخبة من الباحثين والكتّاب الإماراتيين في شتى صنوف التراث ومعارفه وعناصره.، بالإضافة إلى 10 جلسات توقيع وإطلاقات مصاحبة عن كتب وإصدارات تراثية جديدة.
البرنامج الأكاديمي.. فعاليات تعريفية ومهنية
وسيواصل المهرجان تعريف الزوار ببرنامجه الأكاديمي المتنوع على غرار الدورات السابقة بهدف الترويج للمؤهلات الدراسية والبرامج التعليمية، فيما سيقدم قسم المخطوطات للجمهور ورش عمل مهنية تشمل صناعة الغلاف الإسلامي للمخطوط، وصناعة صناديق الحفظ للمخطوطات، وورش الترميم اليدوي، بالإضافة إلى عرض نماذج من المخطوطات (الدشت) المعاد ترميمها، وتقديم فيديوهات توضيحية وتعليمية لجمهور الأيام.
التراث العربي.. ملفات وأفلام وعروض
وبدوره سيقدم مركز التراث العربي جرعة ثقافية متنوعة تتمثل في عقد 4 برامج ثقافية وجلسات حوارية حول الملفات العربية المدرجة ضمن قوائم اليونسكو، وعرض 9 أفلام وصور بطريقة تفاعلية وإبداعية حول العناصر العربية المسجلة ضمن هذه القوائم، كما سيتم تقديم 3 عروض حية لإعداد الأطباق التقليدية من الوطن العربي، بالإضافة إلى فعاليات مقهى القراءة بالتزامن مع الشهر الوطني للقراءة، وركن جائزة الشارقة للتراث الثقافي، وركن ذاكرة من الأرشيف.
الحرف الإماراتية.. تعزز الأصالة
وتشمل أجندة مركز الحرف الإماراتية عروضًا حول 12 حرفة ومهنة، هي خدمة التلي، وتضريب التلي، والسفافة، وصناعة الدمى، وخض اللبن، وصناعة المكاحل، وقرض البراقع، وصناعة الفروخة، وتيزيع الملابس، والحنا، المهاواة، والمطبخ الشعبي، بالإضافة على عقد 11 ورشة تدريبية تراثية، وإجراء 5 مسابقات تراثية، وتنظيم معرض الأزياء الإماراتية التراثية بالتزامن مع عرض أزياء ضيف الشرف، وفعاليات مجلس المرأة الإماراتية.
لكل طفل حكاية
وستستقبل المدرسة الدولية للحكاية الأطفال بحزمة متنوّعة وقيّمة من البرامج التعريفية والمعرفية والتدريبية، ومجموعة من الأنشطة والورش التعليمية، بالإضافة إلى البرامج المتخصصة والمعرفية والنوعية لفنون الحكاية التعبيرية والتمثيلية، من أبرزها منصة تعليمية لتعليم الحكاية وفنونها (مصنع الحكايات)، ومعرض (ماضينا وحاضرنا) بالتعاون مع جامعة زايد بدبي، ومعرض (الخراريف) برؤية جديدة وبالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وفعاليات (بيت الحكاية)، بالإضافة جلسة حكايات على سفينة القاسمية (البغلة)، وبرنامج (درر الحكايات وجواهرها).
فعاليات وأنشطة مصاحبة
يواصل مهرجان الأيام عرض البيئات المحلية الإماراتية الأربعة البحرية والبدوية والجبلية والزراعية، في تفاعل حيّ مع مختلف هذه البيئات وتوفير معلومات عن الحياة اليومية لكل بيئة، كما سيكون الزوار مع النسخة الثانية من ركن (حارة الخبازين)، وكذلك مطبخ الأيام، وعرض الأزياء التراثية الإماراتية والكورية، ومسرح الأيام، والعديد من المسابقات التلفزيونية والعامة المتنوعة، وردهة الألعاب التراثية، وبيت الألعاب الشعبية، وواحة المعرفة للأطفال اليافعين التي تضم المنصة المسرحية ومتجر المبدعين ومشاركات مركز الهمة لأصحاب الهمم، وركن التصوير، وممشى التراث الذي تحيط به عربات الطعام المتنقلة، وأسواق الأيام التي تقدم للزوار تشكيلة واسعة من المأكولات الشعبية والبضائع المتنوعة وإبداعات الأسر المنتجة وغيرها من المقاهي الشعبية والحديثة.
جهود مكثفة لضمان راحة وسلامة الجمهور
يذكر أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على توفير وتسهيل دخول وحركة الزوار للفعاليات، ومن ذلك إضافة مواقف جديدة حول منطقة قلب الشارقة لزيادة الطاقة الاستيعابية لزوّار الأيام، وتوفير مواقف لأصحاب الهمم، ومواقف الخدمة المميزة، وتوفير (قطار الأيام) لتوصيل الجمهور من منطقة المواقف إلى قلب الحدث، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي داخل المهرجان وفي المحيط الخارجي له، مع جاهزية سيارات الإسعاف والدفاع المدني للتعامل مع الحالات الطارئة.
مشاركة محلية ودولية بارزة
تحظى الدورة الجديدة بشراكة مميزة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث تقدم الشراكة الأمنية كل من القيادة العامة لشرطة الشارقة وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة وهيئة الشارقة للدفاع المدني، بالإضافة إلى شراكة إعلامية مقدمة من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
شراكة داعمة
كما يقدم كل من مصرف الشارقة الإسلامي وشركة جفتكو العالمية رعاية ذهبية للأيام، فضلًا عن تقديم رعاية رئيسية من هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وهيئة مطار الشارقة الدولي، وشركة أمجاد نزوى، وصيدلية لايف، ومركز بسمة الحياة الطبي، وشركة صحارى للاستشارات الإدارية ونكست ميديا، ورعاية مشاركة من متنزه الشارقة، ورعاية فرعية من الجانس ستايل للعطور والهدايا.
نون – القاهرة – منى عيد
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية