بعد حالة الجدل والقيل والقال حول رواية «مرات أبونا.. لما حلت راعوث جدائلها».. قررت دار نشر أطلس والمؤلفة داليا فريد هلال، إقامة حفل توقيع لروايتهما الجديدة، للقاء القراء، والإجابة عن كل تساؤلاتهم التي وصلتها عبر السوشيال ميديا الخاصة بها والدار.
التساؤلات دارت حول طبيعة الأجواء المثيرة للرواية، والعلاقة الغريبة التي تجمع البطل والبطلة، خاصة بعدما تصور البعض أن للبطل سياق مهيب من نوع ما.
دار أطلس للنشر لرئيسها عادل المصري ومديرها التنفيذي هاني عبد اللطيف، اتفقا مع الكاتبة داليا فريد هلال، مدير التحرير بروز اليوسف ورئيس تحرير النسخة الإنجليزية لمنصة وكالة الأنباء المصرية: إندكس، حفل توقيع يوم الاثنين في جناح الدار، وسط توقعات بمد المعرض.
الرواية تعرض في جناح دار أطلس في معرض القاهرة الدولي للكتاب بالصالة رقم واحد جناح سي 15، وتحقق مبيعات طيبة وحالة من الجدل بسبب أجواءها المختلفة وأسلوب كتابتها غير التقليدي.
وفي تصريح عن الرواية المتوقع لها أن تحدث جدلا ما، خصّت الكاتبة موقع الدولة، بملخص حبكة رواية «مرات أبونا»، بقولها: الرواية تحكى قصة حياة السيدة روزالين «مرات الدكتور فايز»، بداية من أجدادها القدامى، من القرنين الـ 15 و 16، والتطورات الاجتماعية والإنسانية التي لحقت بأبناء هذه الأسرة في مختلف الأجيال، والذين عمل أغلبهم في صناعة مشروب الشعير، حتى انتهت هذه الصناعة تماما، مع وفاة السيدة روزالين، وانعزال أبنها عن الحياة العامة حزنا على فراق أمه.
وأكملت داليا: مع خط أدبي روائي موازي لقصة الحب التي جمعت بين البطلة وزوجها الطبيب الناجح أبو ابنها الوحيد، بعد استقرار أسرتها في القاهرة في منتصف القرن الماضي.
وأضافت المؤلفة: الرواية تتناول مظاهر حياة أغلب الأسر المصرية في هذه الحقب المختلفة، وعلاقاتهم الاجتماعية والعاطفية، وعادات الزواج والطلاق والإنجاب المعقدة، وغيرها من النواحي الأسرية المختلفة بكل نواحيها المثيرة، بأسلوب تناول غير اعتيادي.
وخصتنا أيضا المؤلفة بمقالة ترويجية عن الرواية، جاء فيها: «عندما أنجبتِ الأم المخضرمة، جلبتِ الدّاية المشيمة ودم الولادة أو ما يسمينه النسوة «الخَلاص» في «بَستِلَّة الغَلِيَّة» النحاس الخاصة بشِوارها».
أوصلتْها الداية للابنة العروس التي لم تنجب بعد بمجرد أن انشغلت النسوة بالوليد الجديد مؤكدة أنه: «أمك اللي بعتت لك ده..»، أوصتْها أن تطبخه كما هو مع اللحم مع صنف الغداء، هكذا تسللت روز إلى العالم..
العالم الذي لف حبل الخيش حول خصر أنيسة الناشفة، وغادرته فاطمة السحارة وبناتها إلى المطبّلة، وسحرت الجنرالة وابنتها نساءه ورجاله بدار السعادين، وعاشت الست ميكالا فيه بعيدا عن أقاربها من ولاد صبرة.
العالم الذي شاهده نجيب من بعيد، وجعل فايز يمنحها اسمه وعمره..
روز.. مرات أبونا
أمي التي تجيد اختلاق نسيج من تفاصيل وهمية تتقن حياكتها، إلى حد يصبح معه تفنيد هذا النسيج أو فضّ غزله عملية مرهقة ومؤلمة إلى حد النزف.. النّزف الذي يدمي الرّوح نفسها.
نون – القاهرة
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية