لن اكتب عن ثوره يناير ولا عن مايحدث في غزه ولا عن الأوضاع الاقتصاديه والسياسيه والنار المشتعلة في المنطقة ولكني قررت الكتابة معلقا علي ما قاله النجم المصري محمد صلاح قائد المنتخب الوطني ولاعب ليفربول في مؤتمر صحفي قبل مباراة “كاب فيردي ” : بان الاندية تعطي اللاعبين قيمة اكبر من قيمتها وأنها ترفض احترافهم في أوروبا بسبب السخاء الذي تقدمه اليهم ويفضل اللاعبون البقاء في مصر عن الغربه طالما العائد المادي واحد
قد يكون محمد صلاح عنده حق في الجزء الأول من كلامه الأندية تصنع من لاعبين مفتقدي الموهبة والذكاء وحسن اتخاذ القرار نجوما ويساعدهم في هذ الإعلام الرياضي الخاضع لسيطرة وكلاء اللاعبين ومعهم المعلقين علي المباريات الذين يتركون المباراة ويتحدثون عن نجومية هذا اللاعب او ذاك حتي تعتقد ان هذا اللاعب افضل من ميسي ومارادونا معا المبالغة من الاندية والاعلام جعل من لاعبين نصف موهوبين يعتقدون انهم افضل لاعبين في العالم بجانب السخاء المادي خاصه في الاندية الجديدة وهنا اقصد أندية الشركات
وبالتالي يصيب الغرور اللاعبين ومع اول تجربة جاده يكشفون عن وجههم الحقيقي و تنهال الهزائم علي فرقهم متتاليه وظاهره وصف المعلق الرياضي لاي لاعب بكلمه النجم واللاعب الممتاز والخطير وحكايه بزوغه في عالم الرياضة وأحواله العائليه وخلافه .. جعلت التعليق الرياضي في مصر في أزمة وعلق الكابتن احمد شوبير -وهو اعلامي ومعلق رياضي _ على هذه الظاهرة وعندما استمع الي المعلقين العرب وهم لا يخرجون عن المباراة وعن سيرها اشعر بالحسرة علي معلقينا المصريين حتي العاملين في القنوات العربية فمعلق مباراة مصر و”كاب فيردي” في قناة بي ان سبورت كرر معلومه اكثر من 10 مرات في المباراة وكل مره يظهر انه يقولها للمرة الأولى الانديه مسؤوله تماما عن وضع الرياضة المتردي بوجه عام باستثناء كرة اليد والاسكواش وهي المسئوله عن قلة ذكاء وحيره الرياضي المصري وخاصة في الألعاب الجماعية وهي المسئولة عن فقدان اللاعب المصري التركيز واتخاذ القرار الصحيح خاصه في الألعاب الجماعية ومنها كرة القدم والانديه الكبرى بدلا من ان تبحث عن المواهب الحقيقية في الريف والمدن المصرية وهي بمئات آلاف في كل الألعاب وتقوم بتربيتهم علي أسس علمية سليمة وفق مدربين مؤهلين علميا وتربويا وليس مدربي الخاص المنتشرين الان في اغلب الانديه سوف يكون لدينا ثروة بشرية نصدرها لجميع ملاعب العالم
لكن الأندية تريد اللاعب الجاهز وتدفع ملايين الدولارات في ظل أزمة دولارية تعيشها البلاد منذ شهور والحكومه بشرتنا انها ستنتهي في العام القادم وبالتالي يجب ان نوقف فورا التعاقد مع اللاعبين الأجانب كبارا او صغارا وكذلك المدربين لمده عامين وان يشكل كل نادي فريق كشافين من لاعبيه القدامى ينتشرون في القرى والمدن يبحثون وينقبون علي المواهب الحقيقية التي تصنع الفارق مثلما صنعه محمد صلاح في العالم كله
وعلى المسئولين في الرياضة ان يدرسوا تجربه الرأس الأخضر هذا البلد الصغير الذي لا يتجاوز سكانه عن 600 ألف نسمة أي في حجم مدينة صغيرة من مدن مصر وأصبحت نمرا رياضيا في كل الألعاب وفي الأسبوع الماضي وصل فريقها لكرة القدم الي دور ال16 في كأس الأمم الافريقية فريق كره اليد الي ربع النهائي في بطولة أمم افريقيا فليس عيبا ان نتعلم من الاخرين ومن التجارب الناجحة ولكن الأهم ان تكون هناك نوايا حقيقية لإصلاح الأمور وان يبتعد الفاسدون والجهلة وأهل الثقة عن الرياضة بوجه عام ..
فكلام محمد صلاح قلب مواجع كثيرة لكن في النهايه أصاب كبد الحقيقه ولا نبقي الا ان نقول “صلاح عنده حق “.
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية